منوعات _ الأحداث نيوز _ أطعمة تبدو بريئة.. لكنها تدمّر صحتك من الداخل
في زحمة الحياة الحديثة، أصبحت الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة جزءًا من روتيننا اليومي. نلجأ إليها عندما نكون على عجلة، أو حين نبحث عن نكهة مغرية وسهلة التحضير. لكن هل فكرت يومًا في الثمن الذي يدفعه جسدك مقابل كل لقمة تبدو لذيذة وسهلة المنال؟
الطعم مغرٍ.. لكن الحقيقة مُرّة
الدكتور أحمد صلاح، خبير التغذية العلاجية، يحذر من الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة، ويصفها بأنها “قنابل موقوتة” تهدد صحتنا من الداخل، خاصةً صحة المعدة ومستويات السكر في الدم.
يقول صلاح: “الأطعمة المصنعة ليست مجرد طعام محفوظ، بل تحتوي على مواد حافظة ومضافات كيميائية تؤدي إلى تهيج المعدة. الاستمرار في تناولها قد يؤدي إلى التهابات مزمنة، وقد تتطور إلى قرحة”.
السكريات.. الوجه الآخر للضرر
ولا يقف الأمر عند المواد الحافظة فقط، فـ”السكريات المضافة” تمثل خطرًا لا يقل شأنًا، إذ تزيد من حموضة المعدة، ما يفتح الباب لمشاكل مزمنة مثل ارتجاع المريء وعسر الهضم. ويؤكد صلاح أن هذه السكريات تخلّ بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يرفع احتمالية الإصابة بالتهاب القولون ومتلازمة القولون العصبي.
الطريق إلى السكري يبدأ من طبقك
ليس ذلك فحسب، بل يحذر خبير التغذية من أن الإفراط في تناول السكريات المضافة يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر بالدم، مما يمهد الطريق للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. “وعندما تقترن هذه السكريات بزيادة الوزن الناتجة عن الأطعمة المصنعة، يصبح الجسم بيئة مثالية لظهور الأمراض المزمنة”، يقول صلاح.
للانضمام لقرووب واتساب أضغط هنــــــا
هل هناك حل؟ نعم، والبداية من مطبخك!
رغم الصورة القاتمة، يطمئننا د. صلاح بأن الحل بسيط ومتاح للجميع:
– قلل قدر الإمكان من تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة.
– استبدلها بالأطعمة الطازجة والغنية بالعناصر المفيدة، مثل الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة.
– لا تهمل قراءة الملصقات الغذائية لتتعرف على كمية السكر والمواد المضافة.
– وأخيرًا، لا تنس شرب كمية كافية من الماء يوميًا لدعم صحة جهازك الهضمي.
الخلاصة: وعيك هو خط دفاعك الأول
قد تبدو قطعة حلوى صغيرة أو وجبة سريعة خيارًا مغريًا في لحظة جوع، لكنها على المدى الطويل قد تكلفك صحتك. تذكّر دومًا أن الغذاء السليم لا يحافظ فقط على رشاقتك، بل يحميك من أمراض خطيرة ويمنحك طاقة حقيقية لحياة أكثر توازنًا.