بيان من القوة المشتركة
متابعات_ الأحداث نيوز
متابعات_ الأحداث نيوز_الفاشر – 22 ديسمبر 2024 أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية ومستنفري المقاومة الشعبية، عن تحقيق نصر استراتيجي كبير في محور الصحراء، حيث تم تحرير منطقة وادي هور بالكامل، بالإضافة إلى تحرير قاعدة الزرق (هاء مي) العسكرية ومطارها الحربي. هذا وقد تمكنت القوات من دك حصون مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها الإقليميين والدوليين، مع تطهير كامل للمناطق الاستراتيجية من وجودهم.
وقالت القوة المشتركة في بيان عسكري إن العملية العسكرية التي بدأت صباح أمس، 21 ديسمبر 2024، أسفرت عن تحرير قاعدة بئر مرقي والمطار العسكري المرافق لها، ثم السيطرة على عدد من القواعد العسكرية بما فيها بئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم. كما تم تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية، والسيطرة على عدد كبير من الآليات سليمة، بالإضافة إلى الاستيلاء على خمس قواعد عسكرية تشمل مطارين عسكريين. وأكد البيان أن المليشيا هربت إلى الجنوب، تاركة خلفها حوالي 700 مرتزق بين قتيل وجريح، وتم أسر عدد منهم.
وأشار البيان إلى أن هذه القواعد العسكرية كانت تمثل شرياناً لتهريب الأسلحة والمرتزقة إلى داخل السودان، وكانت تستخدم لتمويل مليشيا الدعم السريع وتسهيل عملياتها الإجرامية ضد الأبرياء في مناطق عديدة، مثل جنوب الفاشر، معسكر زمزم، ودار زغاوة. وقد اعتُبرت هذه المناطق نقطة انطلاق لعمليات إبادة جماعية وتهجير قسري للسكان.
كما كشف البيان عن تاريخ مليشيا الدعم السريع، التي أسسها قادة آل دقلو في عام 2013، والتي استهدفت الاستيلاء على أراضٍ واسعة في منطقة الزرق ووادي هور. وفي عام 2017، تم تهجير أكثر من 140 ألف شخص من سكان المنطقة لبناء مستوطنة خاصة لعوائل قادة المليشيا، بدعم من نظام المؤتمر الوطني آنذاك. وتستخدم المليشيا هذه المنطقة كقاعدة لتخزين الأسلحة وابتزاز المجتمع الدولي بملف الهجرة غير الشرعية.
وفي ختام البيان، أكد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، المقدم أحمد حسين مصطفى، أن القوات السودانية ستواصل معركتها حتى تحرير كافة الأراضي السودانية من مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها. كما وجهت القوة المشتركة دعوة إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بدعم الشعب السوداني، مع إدانة جرائم مليشيا الدعم السريع التي تعتبر إبادة جماعية. وطالب البيان بوقف الدعم المالي واللوجستي لهذه المليشيا من قبل دولة الإمارات.