الاحداث نيوز
عين الحقيقة

عفاف سالم تكتب … السودان… متى يتم إخراس أصوات البارود ويعم السلام كافة اراضيه ؟!

 

الجزء الاول

كنت قد وجهت في مقال سابق رسالتي الى الإخوة العقلاء من رجالات السودان ليتحملوا مسؤوليتهم تجاه وطنهم وشعبهم

أقول ونحن نتابع مستجدات السودان ان الضرورة باتت ملحة ويتوجب تحكيم لغة العقل فالحرب لم ولن تخلف الا الويل والدمار والمزيد من الضحايا

أقول رفقا بالشعب الذي يفتك به الجوع في مناطق المواجهات وما يتعرض له من النهب لممتلكاته العامة والخاصة فضلا عن نكبة التشرد

ونصيحتي لكل ابناء السودان لا تعينوا عدوكم على تدمير وطنكم وانهاك شعبكم ولا تكونوا سندا لمن يود طعنه في الخاصرة

السودان اذا استمر منطق العند والعناد والمكابرة ستزداد الامور سوء وسيدمر ولكن ان تكاتفتم على قلب رجل واحد واثرتم المصلحة العامة فستعود عجلة الحياة لتنعموا بالاستقرار والامن والأمان الذي هو أعظم مكسب

مؤكد ان الجميع رغم قساوة الحياة يكافح لتأمين لقمة عيش كريم ويحلم بعودة الحياة مجددا في اجواء يسودها الامن والامان

الناس البسطاء يودون العيش بسلام من دون قلق أو خوف أو كابوس النزوح

الناس في السودان البلد الوادع الجميل نغصت عيشها الخلافات وروعتها الحروب الدامية والصراعات التي تبتلع الاخضر واليابس من دون رحمة في مواطن المواجهات

فياقادة السودان رفقا بوطنكم ورفقا بمنتسبيكم من حماة الوطن ورجاله البواسل الاشداء الذين قضوا نحبهم بين عشية وضحاها أو غدوا جرحى أو فرق يتربص بعضهم ببعض أو خارج أرضهم يتابعون مستجدات وطنهم المكلوم الذي ينتظرون له انفراجة وشيكة مع إشراقة كل يوم جديد

ورفقا بشعبكم الذي يئن من الجوع والخوف وقلة الحيلة فضلا عن فقد الأمن والطمأنينه و التقطعات وانتشار اللصوص الذين ينهبون شقى العمر بلا رادع

راجعوا كم من شهيد سقط راجعوا كم من جريح وكم أرامل وايتام وكم من مشرد وانظروا ماخلفته الحرب من دمار للبنى التحتية.

اجتهدوا لإنهاء المواجهات الدامية التي مازالت تتنقل من مكان لآخر لتجهز على كل جميل فيه وتورث الوحشة والدمار في كل مكان تحل به كوارثها

الواقع يترجم الوضع بجلاء ويرسم لوحة الصمود في المناطق التي سكنت فيها أصوات البارود وتلك المناطق التي لم يطالها العنف وتنعم بالسكينة

ونقرأ مشاهد الحياة في جميع المرافق والمؤسسات الشغالة وكذا بالمدارس والجامعات التي يجتهد اكاديميوها على فتحها أو فتح فروع لها ويستأنفون الاجتماعات ومناقشة ابرز المستجدات والسبل المعينة لاستمرار العملية التعليمية وتذليل العقبات التي تعترض طلابهم وأن كنا نعيب على بعض الجامعات رفع الرسوم ومعاملة اليمني كالاجنبي رغم إنه شريك للسودان في المعاناة وظروف الحرب المفروضة عليه فهم شركاء في النعمة والنقمة معا

اليمن والسودان خيرات بلادهم كثيرة ووفيرة وشعوبهم تشكو الفاقة والحاجة والعوز فقد تسببت الخيرات والنعم في المطامع والنقم ..

ومن المؤسف ان نقرأ أو نسمع عن اي اجنبي حمل السلاح في السودان مع هذا الفريق أو ذاك في وقت يجب ان تبذل الجهود لإخماد فتيل الحرب حتى لا تصير السودان اليمن الثانية التي مازالت تعاني ويلات الحرب و تردي الخدمات منذ سنوات بصورة كارثية فالكل يريد نصيبه من الكعكعة

كما انها دعوة اوجهها لكل من عاش بالسودان واكل ودرس وتنعم بخيرها لا تحمل سلاحا وتوجهه لصدر وطن استقبلك وفتح لك ذراعيه واحسن ضيافتك وعدك أحد افراده

والرجاء من كل سوداني شريف وعفيف أن يتفكر في عواقب الحرب على بلده وشعبه واهله فمن رأى نفسه مغردا خارج السرب عليه ان يصحح مساره أو ان يترك سلاحه وينخرط في الحياة المدنية وينشد السلام له ولغيره بعيدا عن العنف وسيشعر بطعم الحياة وبهجتها

الرجاء الاسهام بنشر المنشور كي يصل الى كل أرجاء السودان وعساها دعوتنا تجد صداها من قبل القيادات الوطنية المخلصة للتربة السودانية والداعمة للصلح وحقن الدماء وإرساء قواعد المحبة والسلام ونبذ الخصام وتسهم في استتاب الأمن في ربوع بلدها الحبيب

وختاما ماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

عفاف سالم

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.