فصل الخطاب
كتب عثمان البلولة
مناورات جدة (2-1)
المزيد من المشاركات
مناورات جدة التي وقّع عليّها وفد المتمردين سابقاً كانت بمثابة ضمادات عسكرية لمواراة لإنتهاكات ملايشهم غير الأخلاقية الثرى ، كان الجميع يظنّ بأنهم قد عادوا إلى الصواب بعد أن فقدوه بدخولهم لحربهم الخاسرة ، ولكن ما كان المنبر إلا للإستهلاك الإعلامي وإستنزاف صبر شعبنا المغلوب على أمره.
المساعي السابقة والأصوات المنادية بمنبر جدة والمنامة وغيرها كانت مشبوهة وتلوثها الأيدي الخارجية ، وذات الأيدي تعود نهاراً ترتدي ثياب الواعظين وتأمل إستئناف المفاوضات في منبر جدة الذي سبق وأن تم التوقيع على إعلان مباديء وقد كانت مخدراً لحظياً أعطى المليشيا المتمردة فرصة ترتيب موقفها في الميدان.
شهدت الأيام الماضية كسّر شوكة التمرد في كلّ المحاور بعد أن أحكم الجيش السوداني بكل فصائله (مخابرات عامة + شرطة ) سيطرته على أغلب مداخل المدن ، عاد للواجهة مجدداً مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان (توم بيريلو) يطلب العودة إلى مسار التفاوض في عملية مكشوفة لإعادة الروح القتاليّة (لمليشيا التمرد).
سبق أن إندلعت الحروب في اليمن وسوريا وليبيا هل نجحت مساعي الأمم المتحدة في إيقاف الحروب فيها وإعادة إعمار الخراب الذي خلفته الحرب ، مناورات جدّة ما هي إلا وسيلة تم إستدعاؤها للتمويه عن الغاية المقصودة دون الإنتباه .
التعليقات مغلقة.