الاحداث نيوز
عين الحقيقة

عثمان البلولة يكتب .. كواليس ليلة تحرير الإذاعة(2-1)

فصل الخطاب..  عثمان البلولة
كواليس ليلة تحرير الإذاعة(2-1)

كانت هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها مدينة أمدرمان نفحات شهر رمضان بجُرحٍ غائر وأنينُ من حمل ملايش آل دقلو الإرهابية التي أغتصبت أحياء عريقة منها.. حتى تسترد تلك الأحياء خاضت معارك ضارية وكان لآبد لقواتنا المسلحة وأجهزتنا العسكرية المساندة لها من تعزيزات أمنية لاسترداد الأمن الداخلي ليعمّ مدينة أمدرمان و جميع أحيائها التي سقطت في أيدي الجنجويد.. و كان يحتاج إلى تقارب الخطوط .. وتضافر الجهود.
إذ أفطر الصائمون النازحون واللاجئون والصابرون كلٌ في مكانه .. وألسنتهم تلهج بالدعاء وقلوبهم يخيم عليها الحزن وأعينهم تفيض من الدموع بالدعاء على المليشيا المتمردة التي هتكت أعراضهم وسلبت أموالهم وقتلت أبنائهم
الحمدلله وحدهُ ونصر عبدهُ و أعزّ جندهُ وهزم الجنجويد و الجماعة المعاهم وحدهُ .. كان أبناء الشعب السوداني في الموعد الذي ضربه قائدهم الفريق أول / ياسر العطاء بتحرير الإذاعة القومية حين قال: (عايزين نصوم في الإذاعة) كان الجميع يرونه بعيداً نسبةً للسياج الحربي و العتاد الذي تحاط به ولكن كنا نراه قريباً ظناً بالله أن نصره لقريب.
وكان تحرير الإذاعة القومية ليس بالمهمة اليسيرة بل ذات كُلفة عالية مهرنا فيها عدد من الشهداء الأطهار بالتأكيد أنه مهراً باهظاً ، نسأل الله لهم القبول والخلد في جنات النعيم.
ولكن من أجل رد كرامة أهّلنا الشرفاء الكرماء الذين لجأوا إلى بعض دول الجوار التي أوصدت أمامهم منافذ الدخول وهم فارين من جحيم المليشيا هانت دونهم المُهج والأرواح.
فل يعلم الجميع أنّ إستعادة الأمن والاستقرار بعد فقده مهمة ليس بالسهلة .. و لتجذر قوات المليشيا المتمردة داخل مواقع حصينة ومهمة ستأخذ وقتا ليس بالقليل .. لصعوبة مجاراة الجيش لإسلوب المليشيا رفقاً بمكتسبات الشعب.. من بنية تحتية تعمّل القوات المسلحة وأجهزة الأمن والشرطة في جميع المناطق والمحاور بطاقات محسوبة وقيود ورقابة دولية تصوّب أنظارها على هذه المؤسسات التي كفلت لها المواثيق الدولية والأعراف حماية أرضها وشعبها من أي عدوان .. وفي ذات الوقت تغض الطرف عن النبت الشيطانيّ الذي اقعد البلاد وشرد الآمنين.
سنواصل….

عثمان البلولة يكتب .. كواليس ليلة تحرير الإذاعة(2-2)

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.