بشكل مفاجئ السلطات السودانية تطلق سراح مجموعة من منسوبي الدعم السريع ..ما القصة؟
متابعات – الاحداث نيوز – شهدت مدينة بورتسودان مساء الثلاثاء تطوراً مهماً في المشهد الأمني، عقب إعلان السلطات السودانية الإفراج عن 41 عنصراً من منسوبي قوات الدعم السريع السابقين، الذين كانوا محتجزين لدى الأجهزة المختصة التابعة للجيش منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل. وجاء هذا القرار بعد مراجعة دقيقة لأوضاع المفرج عنهم، حيث لم تثبت مشاركتهم في أي عمليات قتالية.
خلفية القرار:
وبحسب مصادر أمنية، فإن قوات الدعم السريع في بورتسودان كانت تتبع قيادة العقيد رامي الطيب، وهو ضابط شاب حاصل على درجة الدكتوراه، اتخذ مع مجموعته منذ بداية الحرب موقفاً برفض الانخراط في القتال إلى جانب الدعم السريع، في وقت شاركت فيه مجموعات أخرى في المواجهات. هذا الموقف عزز من تمايز بعض الوحدات داخل المدينة، وخلق وضعاً أمنياً مختلفاً عن بقية المناطق.
ضمانات قبلية وأمنية:
وأوضحت المصادر أن المجموعة المُفرج عنها كانت محتجزة بصورة تحفظية وتحت رقابة مشددة، قبل أن تُفرج عنها السلطات بعد تقديم قيادات تنسيقيات القبائل العربية في بورتسودان التزامات واضحة بضمان عدم انخراط هؤلاء الأفراد في أي أنشطة قد تهدد الأمن أو تسهم في تأجيج الصراع.
وتشير الخطوة إلى أن عملية الإفراج جاءت وفق ترتيبات أمنية وقبلية دقيقة، وليست إجراءً عشوائياً، بما يعكس حرص السلطات على ضبط المشهد الأمني وضمان عدم استغلال الظروف الحالية في زعزعة الاستقرار.

