متابعات _ الأحداث نيوز _ تقرير إخباري: تأجيل إعلان الحكومة الموازية لمليشيا الدعم السريع وسط ضغوط داخلية وخارجية
تعثرت مجددًا محاولات إعلان الحكومة الموازية لمليشيا الدعم السريع، حيث تم تأجيل التوقيع على الميثاق السياسي، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”. وجاء ذلك وسط ضغوط متزايدة على الرئيس الكيني وليام روتو، الذي يواجه اتهامات بالتواطؤ مع المليشيا، لا سيما بعد تصاعد التحركات السودانية، والتي بلغت ذروتها باستدعاء السفير من نيروبي.
وفي السياق الدولي، ورغم التحذيرات الصادرة عن الأمم المتحدة والجامعة العربية، التي اعتبرت هذه الخطوة تهديدًا لوحدة السودان ومساعي السلام، لم تحظَ المبادرة بدعم دولي يُذكر، حتى من الإمارات التي كانت تدّعي دعم هذا التجمع.
أما داخليًا، فقد أعلنت قوى سياسية سودانية بارزة، من بينها حزب الأمة القومي والاتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي والحركات المسلحة، رفضها القاطع لهذه الخطوة، مهددة بمواجهتها بوسائل سلمية. وفي كينيا، لاقت مواقف الرئيس روتو انتقادات حادة من الصحف المحلية، التي وصفت قائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) بـ”الجزار”، مما أدى إلى تراجع زخم هذا التجمع وتحوله إلى ساحة للخطب غير الجادة بدلًا من إعلان سياسي رصين.
وعكس التشكيل الداخلي للمؤتمر حالة من التناقضات والانقسامات، حيث ضم شخصيات مثل تراجي مصطفى وصلاح سندالة، إلى جانب إبراهيم الميرغني، الذي أثار الجدل بهتافه ضد إرثه السياسي. أما خطابات المشاركين، فقد كانت محل استهجان واسع، بعد أن طغت عليها العبارات المثيرة للسخرية، ما أضاف مزيدًا من الغموض حول مصير هذه المبادرة.

التعليقات مغلقة.