عملاء من بنك الخرطوم يتعرضون لتجميد مفاجئ لحساباتهم المصرفية عبر تطبيق “بنكك”

متابعات _ الأحداث نيوز _ عملاء من بنك الخرطوم ..تجار ومواطنون في مناطق سيطرة الدعم السريع يواجهون تجميد حساباتهم المصرفية في الخرطوم

أفاد تجار ومواطنون يقيمون في مناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم وضاحية شرق النيل، بأنهم فوجئوا بتجميد حساباتهم المصرفية، مما جعلهم غير قادرين على الوصول إلى ودائعهم في بنك الخرطوم عبر تطبيق بنكك.

وأدى هذا التجميد إلى شلل واسع في حياة السكان العالقين وسط الحرب، والذين يعتمدون بشكل أساسي على التحويلات المالية من أقاربهم في الخارج عبر التطبيق.

وقال أحد أصحاب المحال التجارية في سوق 6 بالحاج يوسف شرق الخرطوم لـ”دروب”، إنه منذ ثلاثة أيام أصبح غير قادر على سحب أمواله من تطبيق بنكك، مما أدى إلى توقف عمله بشكل كامل. وأشار إلى أنه لا يملك أموالاً نقدية تمكنه من شراء الطعام، قائلاً: “لا نحتفظ بالأوراق النقدية خوفًا من النهب، والتطبيق يفتح لكن لا يحول الأموال ويعطي شاشة حمراء مكتوب عليها فشل ورقم 225.”

وأضاف التاجر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لدواعي أمنية، أن القليل من الحسابات المصرفية التي تعمل عبر التطبيق، مشيراً إلى أن أصحابها متخوفون ويحاولون إيجاد حلول لودائعهم.

وحاول العديد من المتضررين التواصل مع بنك الخرطوم عبر تطبيق واتساب بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية، ولكن المصرف لم يرد على الرسائل.

تجميد الحسابات يشمل مناطق سيطرة الدعم السريع فقط

وفي السياق ذاته، أكد مصدر مقرب من قوات الدعم السريع لـ”دروب” أن قرار تجميد الحسابات المصرفية تم تطبيقه فقط على المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في جنوب وشرق الخرطوم، ولم يشمل منسوبيها بشكل فردي. وأوضح أن التجميد طال أيضًا مواطنين وتجارًا بسطاء لا علاقة لهم بالقوات.

وأشار المصدر إلى أن التجار تضرروا بشكل كبير، حيث كانت جميع مدخراتهم محتفظًا بها في حساباتهم المصرفية، والتي يديرونها عبر تطبيق بنكك.

وأكد مواطن آخر من جنوب الخرطوم لـ”دروب” أن السكان العالقين يواجهون معاناة شديدة، حيث يرفض التجار استلام التحويلات المالية عبر التطبيق خوفًا من تجميد حساباتهم، مما عرقل قدرتهم على الحصول على الغذاء والمواد التموينية.

وأشار المواطن إلى أن الوضع الأمني في المنطقة يشهد تفلتات مستمرة من مسلحي قوات الدعم السريع، فضلًا عن أعمال نهب واسعة، مما يزيد من معاناتهم ويجعلهم عاجزين عن مغادرة منازلهم التي بقوا فيها طيلة العامين الماضيين.