متابعات – الاحداث نيوز – وجه السفير علي يوسف، رئيس المبادرة الشعبية لتعزيز العلاقات السودانية المصرية، نداءً إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يطلب فيه توجيهًا لاستمرار العملية التعليمية في المدارس السودانية بشكل استثنائي لمدة عام واحد. يأتي هذا الطلب في إطار حرصه على عدم تأثر الطلاب السودانيين المقيمين في مصر سلبًا بسبب الظروف الحالية.
وفي حديثه لراديو دبنقا، أشار يوسف إلى أن المدارس السودانية في مصر تواجه تحديات كبيرة ومعقدة، حيث يدرس فيها عدد كبير من الطلاب السودانيين، يتجاوز 400 مدرسة. وأوضح أن هذه المدارس لم تلتزم بالأنظمة القانونية المعمول بها لفتح المدارس، مما أدى إلى ظهور مشاكل تتعلق بالقواعد المتبعة في كل من السودان ومصر.
كما أضاف يوسف أن من أبرز القضايا التي تعاني منها المدارس السودانية في مصر هي عدم الالتزام بالمتطلبات اللازمة لإنشاء المدارس وتوزيع الفصول الدراسية. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى وجود شكاوى من السكان المصريين المجاورين بسبب الإزعاج الناتج عن هذه المدارس خلال فترة الدراسة.
المزيد من المشاركات
أشار السفير علي يوسف إلى أن هذا الإجراء ليس جديدًا، حيث تم اتخاذه في مناسبات سابقة، موضحًا أن جميع المدارس قد تلقت إنذارات تطالبها بالامتثال الفوري للالتزامات القانونية المعمول بها في مصر، والتي ترتبط بالجهات التعليمية في السودان. وأكد أن هذه الخطوات تأتي في إطار الجهود المستمرة لضمان سير العملية التعليمية بشكل سليم.
وأضاف يوسف أن هذه القضية تثير قلقًا كبيرًا بين الأسر السودانية التي لديها أبناء يدرسون في هذه المدارس، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات بعد شهرين. وأكد أن السفارة السودانية، بالتعاون مع مستشارها الثقافي والجهات التعليمية في السودان ومصر، تبذل جهودًا كبيرة لحل هذه المشكلة.
كما أوضح يوسف أن المبادرة التي تم إطلاقها تهدف إلى متابعة القضايا التي تؤثر على العلاقات الشعبية بين البلدين، مشيرًا إلى أنهم يسعون للحصول على توجيهات من الرئيس السيسي لمعالجة هذه التحديات. وطلبوا استثناءً نهائيًا للمدارس السودانية، نظرًا لزيادة أعداد الطلاب، مما يوفر فرصة للمدارس للامتثال للمتطلبات القانونية في مصر.
