الاحداث نيوز
عين الحقيقة

تقدم تكشف عن تواصلها مع البرهان

قال القيادي بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية شريف محمد عثمان لـ(راديو دبنقا) : إن “تصريحات القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان في كوستي بعدم التفاوض مع تقدم وكل أذرع الدعم السريع ولا مجال لعودتها للحكم مجدداً ليست ذات قيمة” ، وأضاف التجربة تؤكد ذلك فبعد فض اعتصام القيادة العامة تحدث البرهان بشكل واضح في إشارة لقوى الحرية والتغيير وقال : “إن هذه مجموعة صغيرة ولن يتفاوض معها” ، وما أن فرض الشعب إرادته عبر مليونية 30 يونيو عاد البرهان للتفاوض مع القوى المدنية والديمقراطية، وكذلك بعد انقلاب 25 إكتوبر تعهد هو وصديقه القديم (حميدتي) بعدم الجلوس مع القوى الديمقراطية وعادا وتفاوضا معها ووقعا على الإتفاق الإطاري ولذلك أثبتت التجربة أن البرهان يلقي الحديث على عواهنه وليس لديه موقف أو رؤية واضحة لمستقبل السودان بل سوء إدارته للقوات المسلحة أدخلت السودان في نفق مظلم.
وأضاف بالنسبة لـ(تقدم) فلديها مشروع سياسي ملتزم بوقف الحرب وحماية المدنيين وسلامتهم وستظل تعمل من أجل تحقيقه ما دام أنه مشروع للسلام المستدام من أجل استقرار السودان ، وأردف لن تسثنينا أي أحاديث جانبية في المضي قدماً في هذا المشروع.

سنواصل الإتصال:
وفي السياق ذاته قال القيادي بـ(تقدم) :”تصريحات البرهان لن تؤثر في التواصل مع الجيش كطرف لإنهاء الحرب” وأضاف رؤيتنا منطلقة من ثوابت في مقدمتها الإتصال بطرفي الحرب وإثناءهما عن مواصلتها. وكشف شريف عن أن الإتصالات مع البرهان لم تنقطع حتى بعد تصريحاته الأخيرة بكوستي ، مشيراً إلى أن هذه التصريحات مكرورة والغرض منها تخفيف حدة الضغوط السياسية على القوات المسلحة والبرهان من قبل الإسلاميين ، وزاد ندرك تماماً أن معركة الإسلاميين المتطرفين ليست مع الدعم السريع وإنما ضد التحول الديمقراطي والقوى المدنية الديمقراطية وأيضاً من أجل العودة والسيطرة على السلطة.
وأردف دائماً ما تمارس هذه القوى ضغوطاً على قيادة الجيش بتهديدها بالعزل ونزع المشروعية والانقلاب عليها وما إلى ذلك.
وقال : إن “ البرهان يعمل على إعداد مائدة تفاوض عبر صناعة واجهات سياسية ليست لها أوزان مثل تخطي وغيرها في محاولة منه لإعداد المشهد للعملية السياسية وفقاً لما يريد”. وأضاف من جانبنا نسعى لعملية سياسية تشارك فيها القوى السياسية والمدنية في السودان والنقابات والادارات الأهلية لتفضي لبناء جديد للسودان.. فالحرب هي ثمرة الفشل السياسي للدولة السودانية ونتاج لسياسات مدمرة هدمت السودان وفصلت جنوبه واستمرار هذه الحرب يعني مزيد من التقسيم.

لقاء القاهرة:
وحول دعوة الحكومة المصرية للقاء جامع يضم القوى السياسية السودانية في أواخر يونيو قال القيادي بـ(تقدم) : “نرحب بجهود جمهورية مصر العربية الداعمة لإنهاء الحرب والتي تبدت جلياً في مفاوضات المنامة حيث كاد الجيش والدعم السريع أن يصلا إلى إتفاق لولا اعتراض جماعة الإخوان المسلمين المتطرفة وحزبها المؤتمر الوطني التي حرمت الشعب السوداني من هذا الإتفاق”، وأكد شريف حضور (تقدم) للاجتماع الذي دعت له الحكومة المصرية ، وشدد بأن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية لديها موقف واضح من المؤتمر الوطني وواجهاته المتعددة التي يجب أن يتم تصنيفها كمجموعة إرهابية أشعلت الحرب وترغب في استمرارها وتقطع كل الجهود لوقفها ، وأضاف نحن سنشارك في أي حوار من أجل وقف الحرب يستثني المؤتمر الوطني ، ونعلم موقف الحكومة المصرية من جماعة الإخوان وهي مصنفة جماعة ارهابية في مصر ولذلك سنكثف جهدنا في الاتصال مع الأصدقاء في جمهورية مصر من أجل نجاح هذا الاجتماع.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.