الشيخ عبد الحي يوسف يحسم الجدول بشأن مشروعية القتال للجيش السوداني
متابعات – الاحداث نيوز – في ظل تصاعد المواجهات العسكرية في السودان، يبرز السؤال حول موقف الشريعة من قتلى الجيش في معركة الكرامة. وقد جاءت فتوى الداعية السوداني الشيخ عبد الحي يوسف لتضع حدًا للجدل، مؤكدة أن هؤلاء القتلى يُعدّون شهداء شرعًا. استند يوسف في موقفه إلى الحديث النبوي الشريف الذي يوضح أن من قُتل دفاعًا عن النفس أو المال أو العائلة فهو شهيد.
ما يميز هذه الفتوى هو التركيز على جانب التضحية في سبيل الوطن والقيم، وليس مجرد الرغبة في الشهادة. فالشهادة، كما يوضح يوسف، لا تُنال بالتمني، بل بالصبر والثبات في ميادين المواجهة. هنا تتضح رسالة قوية للجنود وللمجتمع على حد سواء: الشجاعة والالتزام بالمبادئ ليستا مجرد خيار، بل طريق للكرامة والمكانة الشرعية.
المزيد من المشاركات
من منظور أوسع، تأتي هذه الفتوى في توقيت حساس، إذ تعكس محاولة لدعم الروح المعنوية للقوات النظامية في مواجهة الخطر المتصاعد. كما تؤكد أن الشريعة الإسلامية لا تبتعد عن الواقع المعيش، بل تقدم إطارًا أخلاقيًا لمعالجة المواقف الصعبة، بما يوازن بين الدفاع عن النفس والواجب تجاه الوطن.
يمكن القول إن هذه الرسالة لا تقتصر على البعد الديني فقط، بل تحمل بعدًا إنسانيًا ووطنياً، إذ تقدّر التضحية وتكرمها، وتعيد التأكيد على أن القتال في سبيل الدفاع عن الوطن ليس مجرد نزاع مسلح، بل موقف شرف ومسؤولية أخلاقية.
في النهاية، تضع فتوى عبد الحي يوسف النقاط على الحروف: التضحية من أجل الوطن والقيم ليست مجرد واجب، بل طريق نحو الشهادة والكرامة، ورسالة للجيل الجديد بأن الثبات في وجه التحديات هو السبيل الحقيقي للتمكين والحفاظ على الهوية الوطنية.
