الاحداث نيوز
عين الحقيقة

السعودية تقدم للسودان بديلاً استراتيجياً بعد تراجع الإمارات في التجارة البحرية

السعودية تقدم للسودان بديلاً استراتيجياً بعد تراجع الإمارات في التجارة البحرية

 

متابعات – الاحداث نيوز – أعلنت الهيئة العامة للموانئ السعودية عن تدشين خط بحري مباشر يربط ميناء جدة الإسلامي بميناء بورتسودان السوداني، بطاقة استيعابية تصل إلى 1,118 حاوية قياسية، ضمن خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وفتح آفاق جديدة للتجارة مع السودان ودول شرق آسيا وأفريقيا.

 

خط بديل لميناء جبل علي:

ويُنظر إلى الخط الجديد باعتباره بديلًا عمليًا لميناء جبل علي الإماراتي، عقب توتر العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وأبوظبي، والذي انعكس سلبًا على حركة التبادل التجاري بين السودان والإمارات في الأشهر الماضية.

 

مزايا مباشرة: تقليص التكاليف وتحسين الكفاءة:

بحسب مصادر ملاحية، فإن الربط المباشر بين جدة وبورتسودان سيتيح استقبال الحاويات القادمة من الصين ودول شرق آسيا دون المرور بموانئ وسيطة، ما يعني:

خفض التكاليف التشغيلية.

تقليص زمن النقل.

تحسين كفاءة سلاسل الإمداد.

 

ويأتي ذلك في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه التجارة الإقليمية بسبب النزاعات السياسية وتعقيدات النقل البحري.

 

ضمن خدمة “JSS”

الخط الجديد يأتي في إطار إطلاق خدمة “JSS” في ميناء جدة الإسلامي، والتي تهدف إلى:

تعزيز الربط البحري المباشر.

تحقيق انسيابية أعلى في المناولة والتصدير.

دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 لرفع كفاءة الموانئ وتطوير القطاع اللوجستي

 

تأثيرات مزدوجة: مكاسب للرياض والخرطوم:

الربط البحري يعزز من قدرات ميناء جدة التنافسية، ويمنحه ميزة استراتيجية في السوق الإقليمي، خاصة في ظل منافسة إقليمية متصاعدة. كما أنه يمثل منفذًا تجاريًا مهمًا للسودان، بعد توقف التعامل عبر الموانئ الإماراتية.

 

ويمثل الخط الجديد مكسبًا مشتركًا عبر:.

توفير بدائل تجارية مرنة للسودان.

توسيع نطاق الأسواق المستهدفة في آسيا وأفريقيا

دعم التكامل الاقتصادي بين الرياض والخرطوم

 

بنية تحتية متطورة:

يُذكر أن ميناء جدة الإسلامي يُعد من أكبر الموانئ في المنطقة، بطاقة استيعابية تتجاوز 130 مليون طن سنويًا، عبر 62 رصيفًا مجهزًا ومرافق متقدمة لمناولة الحاويات والبضائع.

 

متنفس اقتصادي للسودان:

من جانب آخر، يمنح هذا الخط فرصة جديدة للسودان لتجاوز العزلة التجارية التي فرضتها التطورات السياسية، ويسهم في تخفيف الضغط الاقتصادي عبر فتح قنوات بديلة لواردات وصادرات البلاد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.