استشهاد مسؤول سوداني كبير وزوجته اثر استهداف طائرة مسيرة لمنزلهم

استشهاد مسؤول سوداني كبير وزوجته اثر استهداف طائرة مسيرة لمنزلهم

 

متابعات – الاحداث نيوز – أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور، اليوم، استشهاد الأمين العام للولاية، محمد أي عبد الله آدم خاطر، وزوجته، بعد تعرض منزلهما لقصف صاروخي نفذته طائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لمليشيا الدعم السريع، في حادثة هزّت مدينة الفاشر التي تشهد تصعيدًا ميدانيًا متواصلاً منذ أشهر.

 

وأكدت الحكومة في بيان رسمي أن الحادثة تأتي في إطار ما وصفته بـ”الجرائم المتكررة التي ترتكبها المليشيا المتمردة بحق سكان المدينة”، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تستهدف “كل شيء دون تمييز أو شفقة”، وسط غياب تام لأي اعتبار للمدنيين ومرافق الحياة العامة.

 

خاطر يفارق الحياة متأثراً بإصابته في ظل غموض رسمي حول تفاصيل الحادث:

ووفق مصادر مطلعة، فقد فارق محمد أي عبد الله آدم خاطر الحياة متأثرًا بإصابته جراء الهجوم، الذي وقع مساء أمس بمدينة الفاشر. وحتى لحظة صدور البيان، لم تصدر الجهات الرسمية أي تفاصيل دقيقة بشأن ملابسات الحادثة، ما ترك حالة من الترقب والقلق في الأوساط المحلية، في ظل استمرار التوترات الأمنية والاشتباكات المتقطعة التي تشهدها المدينة.

 

سيرة إدارية حافلة وشخصية بارزة في الإقليم:

ويُعد خاطر من الشخصيات الإدارية المعروفة في شمال دارفور، حيث تقلّد مناصب تنفيذية متعددة على مدار سنوات، شملت المديريات التنفيذية لعدد من المحليات بينها الفاشر، أم كدادة، اللعيت، سرف عمرة، الطينة، كبكابية، كتم، السريف، طويلة، ومليط، قبل أن يُعيّن لاحقًا أمينًا عامًا لحكومة الولاية، وهو الموقع الذي ظل يشغله حتى استشهاده.

 

كما ارتبط اسمه سياسيًا بـحزب المؤتمر الوطني، وكان من المقربين إلى الوالي السابق عثمان محمد يوسف كبر، الذي تولى إدارة الولاية خلال فترة حكم الحزب.

 

وأكد البيان الحكومي أن الفقيد ظل مرابطًا بمدينة الفاشر حتى اللحظة الأخيرة، مسخرًا وقته وجهده لخدمة المواطنين والتخفيف من معاناتهم في ظل الحصار المفروض على المدينة.

 

قلق شعبي وتصاعد في المخاوف الأمنية:

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه ولاية شمال دارفور تصاعدًا في الأعمال العسكرية والانفلات الأمني، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن سلامة الكوادر الحكومية والمدنيين، في ظل غياب أي تسوية سياسية شاملة تنهي حالة النزاع المستمر في الإقليم.

 

تعازي وموقف رسمي:

واختتمت حكومة شمال دارفور نعيها بتقديم التعازي لأسرتي الفقيد وزوجته، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأكدت أن مسيرة الصمود لن تتوقف، وأن فجر الانتصار آتٍ لا محالة، رغم التحديات الراهنة.