الجيش يسقط أثنين من أخطر قادة الدعم السريع في محور أبو زبد

الجيش يسقط أثنين من أخطر قادة الدعم السريع في محور أبو زبد

 

متابعات – الاحداث نيوز – في تطور ميداني بارز ضمن معارك حرب الكرامة، نفّذ الجيش السوداني عملية نوعية أسفرت عن مقتل اثنين من أبرز قادة مليشيا الدعم السريع في إقليم كردفان، في خطوة وصفت بأنها إغلاق فعلي لملف التهديدات المسلحة في المنطقة.

 

وأكدت مصادر عسكرية مقتل عبدالرحمن عطش، قائد مجموعة “أبو زبد 393″، إلى جانب القائد الميداني عمر قرنوف، اللذين لعبا دورًا محوريًا في قيادة عمليات النهب والترويع ضد المدنيين، كما وُجهت لهما اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق السكان المحليين.

 

عملية محكمة وإفشال لمحاولة إعادة التموضع:

ووفقًا للمصادر ذاتها، جاءت العملية بعد رصد استخباراتي دقيق لتحركات المجموعتين خلال الأيام الماضية، حيث تم استهدافهما عبر ضربات منسقة أدت إلى القضاء عليهما بشكل نهائي، وانهيار تام لتشكيلاتهما المسلحة.

 

وأضافت المصادر أن الجيش تعامل مع الموقف بحزم وصرامة، ونجح في إفشال أي محاولة لإعادة تجميع قوات الدعم السريع في كردفان، مما يعزز السيطرة الميدانية للقوات المسلحة على الإقليم.

 

ضربة موجعة وتقدم استراتيجي:

ويُعد مقتل عطش وقرنوف ضربة قاصمة لمليشيا الدعم السريع، التي تلقت في الأشهر الأخيرة سلسلة هزائم متتالية في كردفان، أدت إلى تفكيك بنيتها القتالية وفقدانها زمام المبادرة في معظم المناطق.

 

وبات الجيش السوداني يفرض طوقًا أمنيًا محكمًا حول المدن والقرى الكبرى، مانعًا أي تسلل للمليشيا أو تهديد للطرق الحيوية والسكان المحليين.

 

إستراتيجية ناجحة وتغير في ميزان المعركة:

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس فعالية الإستراتيجية العسكرية التي تتبعها القوات المسلحة، والتي تقوم على استهداف قيادات التمرد وتجفيف منابع الدعم والتمويل، ما ساهم في تغيير ميزان المعركة بشكل واضح لصالح الدولة.

 

وبإعلان “جغم” عبدالرحمن عطش وعمر قرنوف، يكون الجيش السوداني قد أنهى عمليًا ملف التمرد في كردفان، لتتحول المنطقة إلى محور تطهير شامل، لم يتبق فيه من أبناء الإقليم المنخرطين في صفوف التمرد سوى القائد المتمرد المعروف بـ”برشم”.

 

عمليات متواصلة على بقية الجبهات:

وفيما تتواصل العمليات العسكرية على باقي الجبهات ضمن خطة شاملة لاستعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السودانية، تؤكد القوات المسلحة عزمها القضاء التام على التمرد واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.