كارثة كبرى تواجه سودانيين عائدين من مصر
متابعات – الاحداث نيوز – شهدت بحيرة النوبة شمالي السودان، مساء أمس، حادث غرق مأساوي لقارب صغير من نوع “فيبر” كان في طريقه من منطقة أرقين إلى الضفة الشرقية للبحيرة، وعلى متنه 17 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، قادمين من معبر أرقين الحدودي.
وأسفر الحادث عن وفاة سيدتين، هما: سمية أحمد محمد وهديل عبد القيوم، فيما لا يزال ستة أشخاص في عداد المفقودين حتى اللحظة. ونجا ثمانية ركاب من الموت بعد تمكنهم من التشبث بالقارب المنقلب أو بشجرة وسط البحيرة، حتى وصول فرق الإنقاذ.
تفاصيل الحادث
بحسب ما أوردته منصة “حلفا اليوم”، تعرض القارب لاضطراب مفاجئ نتيجة ارتفاع الأمواج وشدة الرياح، ما أدى إلى انقلابه وغرقه بالكامل. وقد سارعت فرق الإنقاذ المحلية إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، إلا أن جهودها تواجه تحديات كبيرة بسبب ضعف الإمكانيات ونقص المعدات المناسبة للتعامل مع مثل هذه الحوادث.
وأفاد شهود عيان بأن الناجين تم نقلهم إلى مناطق آمنة، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن المفقودين، وسط ظروف مناخية ومائية صعبة.
مخاطر الملاحة في البحيرة
وتُعد بحيرة النوبة من أخطر مناطق الملاحة الداخلية في السودان، حيث يعتمد الأهالي على قوارب صغيرة وغير مجهزة لعبور مسافات طويلة، في ظل غياب المعديات الرسمية. وتشير تقارير محلية إلى أن ارتفاع الأمواج قد يصل إلى 8 أمتار خلال موسم الرياح، لاسيما بين شهري ديسمبر ويناير، ما يُشكل خطرًا داهمًا على الأرواح.
يبلغ عرض البحيرة ما بين 12 إلى 35 كيلومترًا، فيما يتراوح عمقها بين 20 إلى 180 مترًا، مما يُصعّب من عمليات الإنقاذ ويزيد احتمالات الوفاة في حال الغرق.
دعوات وتحذيرات:
في أعقاب الحادث، دعا ناشطون ومراقبون المواطنين، خاصة العائدين طوعًا من مصر عبر معبر أرقين، إلى تجنّب استخدام القوارب الخفيفة لعبور البحيرة، واللجوء بدلًا من ذلك إلى وسائل النقل البرية الآمنة مثل الحافلات السفرية، مؤكدين أن استمرار استخدام هذه القوارب يشكل تهديدًا متزايدًا لحياة المواطنين.

التعليقات مغلقة.