ضربة قاصمة لتجار العملة في السودان

ضربة قاصمة لتجار العملة في السودان

متابعات – الاحداث نيوز – شنت السلطات الأمنية في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، حملة واسعة النطاق ضد تجار العملة في السوق الموازي، في محاولة لاحتواء الانهيار الحاد في قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية.

ووفقًا لمصادر مطلعة، جاءت هذه التحركات عقب تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي عتبة 3250 جنيهًا سودانيًا في السوق الموازي، ما أدى إلى صدمة كبيرة في الشارع السوداني وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية داهمت مواقع عدد من كبار المضاربين المعروفين بتعاملاتهم المالية الضخمة، والذين يُعتقد أنهم يعملون لصالح جهات خارجية وشركات كبرى، في محاولة لوقف تدفق النقد الأجنبي خارج النظام المصرفي الرسمي.

ويُنظر إلى تجارة العملة كأحد أبرز مسببات تدهور الجنيه السوداني، حيث يتم تداول العملات الأجنبية خارج القنوات الرسمية وبأسعار تفوق بكثير السعر المُعلن من بنك السودان المركزي.

ويأمل مراقبون أن تسهم الحملة في كبح المضاربات وتحقيق بعض الاستقرار في سوق الصرف، في ظل أزمة اقتصادية مركبة تمر بها البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، والتي أضعفت مؤسسات الدولة وأثّرت سلبًا على الإنتاج والموارد المالية.