تحذير عاجل لسكان الخرطوم :لا تقتربوا من هذه المناطق! ألغام محرمة دولياً تهدد حياتكم

تحذير عاجل لسكان الخرطوم :لا تقتربوا من هذه المناطق! ألغام محرمة دولياً تهدد حياتكم

 

متابعات – الاحداث نيوز –  في تطور بالغ الخطورة ينذر بتداعيات كارثية على حياة المدنيين، كشف اللواء خالد حمدان، مدير المركز القومي لمكافحة الألغام، عن اكتشاف ثلاث حقول ألغام مضادة للأفراد في منطقة غابة السنط والمقرن بولاية الخرطوم، قال إن مليشيا الدعم السريع قامت بزراعتها خلال المعارك الدائرة بالعاصمة.

 

وأوضح اللواء حمدان، في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا)، أن هذه الألغام تُعد من الأنواع المحرّمة دوليًا بموجب اتفاقية أوتاوا، التي كان السودان من أوائل الدول الموقّعة عليها، وتحظر استخدام وتصنيع وتخزين ونقل الألغام المضادة للأفراد.

 

ألغام شديدة الخطورة يصعب اكتشافها:

وأضاف حمدان أن الفرق الميدانية اكتشفت الحقول الثلاثة خلال عمليات التقييم الجارية للمناطق المتأثرة بالنزاع، مشيرًا إلى أن الألغام المكتشفة مصنوعة من البلاستيك وتحتوي على نسب ضئيلة جدًا من المعادن، ما يجعل اكتشافها صعبًا باستخدام الأجهزة التقليدية.

 

وقال: “هذه الألغام حساسة للغاية ويمكن أن تنفجر بضغط أقل من كيلوغرام واحد فقط، ما يجعلها قاتلة حتى بأدنى احتكاك”.

 

ضرورة تدخل تقني متخصص وتحذير عاجل للمواطنين:

وأكد مدير المركز القومي أن إزالة هذا النوع من الألغام يتطلب استخدام أجهزة كشف عالية الدقة، وفِرقًا متخصصة تملك خبرة فنية في التعامل مع هذه المواد شديدة الحساسية.

 

ودعا حمدان المواطنين إلى الابتعاد الفوري عن منطقة غابة السنط والمقرن، مشددًا على أن الوضع لا يزال تحت التقييم، وأن أي تحرك غير محسوب قد يؤدي إلى كارثة.

 

كما ناشد الجهات المختصة بتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لضمان سرعة تطهير المنطقة وحماية أرواح المدنيين.

 

خرق خطير للقانون الدولي الإنساني:

وأشار حمدان إلى أن استخدام هذا النوع من الألغام في مناطق مأهولة بالسكان يُعد جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، لما تسببه من إصابات مروعة وتشوهات دائمة، وتأثير طويل المدى على المجتمعات حتى بعد انتهاء النزاعات.

 

ردود فعل متوقعة وتداعيات سياسية محتملة:

ويرجّح مراقبون أن يُثير هذا التطور ردود فعل من المنظمات الحقوقية والدولية، وسط دعوات متزايدة لتوثيق الانتهاكات المرتكبة في النزاع، خاصة بعد ورود تقارير عن تعمد زراعة الألغام في أماكن حيوية داخل العاصمة، ما قد يُعيد تشكيل تعامل المجتمع الدولي مع أطراف النزاع في السودان.