الاحداث نيوز
عين الحقيقة

هل تأشيرة السودانيين لمصر برسوم؟ القنصلية المصرية توضح وتحذر

نشاط السوق السوداء يزدهر على حساب النازحين: تأشيرات مصر تُباع بمبالغ خيالية في السودان

 

متابعات – الاحداث نيوز – في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، شهدت السوق السوداء لتأشيرات الدخول إلى مصر نشاطًا متزايدًا، حيث أفادت تقارير محلية بأن بعض السماسرة يبيعون التأشيرة الواحدة بمبالغ تصل إلى 4 مليارات جنيه سوداني (نحو 80 ألف جنيه مصري)، رغم تأكيد القنصلية المصرية في وادي حلفا أن منح التأشيرات يتم مجانًا بالكامل للسودانيين.

 

وأكدت القنصلية المصرية في بيان رسمي أن التأشيرات تُمنح دون أي رسوم مالية، وبإجراءات رسمية معتمدة من الجهات المختصة بمصلحة الهجرة والجوازات، ضمن تسهيلات إنسانية موجهة للنازحين من مناطق النزاع.

 

سوق سوداء مزدهرة على خلفية ضعف الرقابة:

الطلب المتزايد على تأشيرات الدخول، بالتزامن مع ضعف الرقابة وغياب التنسيق الحدودي، أسهم في ازدهار سوق سوداء تقودها شبكات وسطاء وسماسرة، تعمل على استغلال حاجة السودانيين العاجلة للمرور الآمن، مقابل أرباح ضخمة.

 

وتشير التقديرات إلى أن عمليات بيع التأشيرات في السوق السوداء تحقق عوائد غير قانونية بملايين الدولارات شهريًا، في واحدة من أبرز صور الاتجار بالوثائق الرسمية في المنطقة.

 

تحذيرات رسمية من الاحتيال:

القنصلية المصرية حذّرت المواطنين السودانيين من التعامل مع الوسطاء أو الصفحات غير الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن أي عملية تحصيل مالي مقابل التأشيرة تُعد مخالفة يعاقب عليها القانون المصري.

 

كما شددت على أن المصدر الوحيد المعتمد للحصول على المعلومات والتحديثات هو صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، داعية إلى الإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة أو طلبات مالية مقابل إصدار التأشيرات.

 

مطالب باستثناءات حدودية وتنظيم السوق:

وفي سياق متصل، دعا المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا إلى استثناء سكان المنطقة من قيود التأشيرة، خاصة المرضى وكبار السن، بالنظر إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية التاريخية بين المنطقتين.

 

كما تصاعدت الدعوات الحقوقية لمحاسبة المتورطين في شبكات بيع التأشيرات، وتنظيم آليات العبور بشكل يضمن حماية اللاجئين ووقف النزيف المالي في السوق السوداء.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.