الاحداث نيوز
عين الحقيقة

مواد ضارة في بعض أنواع القهوة تسبب السرطان ..اكتشفها الآن

هل يمكن أن تكون القهوة مسرطنة؟ إليك الحقيقة الكاملة

 

منوعات – الاحداث نيوز – القهوة مشروب يومي لا غنى عنه لملايين الأشخاص حول العالم، إلا أن كثيرين لا يعلمون أن بعض طرق تحضير القهوة – تحديدًا منزوعة الكافيين – قد تحمل مخاطر صحية خطيرة، من بينها احتمالية التسبب في الإصابة بالسرطان.

 

القهوة منزوعة الكافيين.. ما القصة؟

في سعي البعض لتقليل استهلاك الكافيين لأسباب صحية أو شخصية، يلجؤون إلى القهوة منزوعة الكافيين (Decaf). غير أن طريقة نزع الكافيين من القهوة هي ما تثير القلق.

 

إحدى الطرق الأكثر استخدامًا في الصناعة تُعرف بـ”الطريقة الأوروبية”، وتتضمن استخدام مادة كيميائية تُعرف باسم كلوريد الميثيلين، وهي مادة مذيبة قادرة على فصل الكافيين عن حبوب البن.

 

خطوات نزع الكافيين بهذه الطريقة:

1. تعريض الحبوب للبخار لتليينها.

2. غمرها في كلوريد الميثيلين الذي يمتص الكافيين من داخل الحبة.

3. إزالة المذيب من الحبوب، ثم تحميصها بدرجات حرارة مرتفعة.

 

 

هذه الطريقة فعالة في إزالة نحو 97% من الكافيين، إلا أن المشكلة تكمن في بقاء آثار من كلوريد الميثيلين في الحبوب حتى بعد المعالجة.

 

لماذا يعتبر كلوريد الميثيلين خطيرًا؟

تصنّف وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) ومؤسسات صحية أخرى مادة كلوريد الميثيلين كمادة مسرطنة محتملة. وقد أظهرت دراسات أنها قد تؤثر على الجهاز العصبي والكبد عند التعرض لها بنسب مرتفعة.

 

ورغم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تسمح بوجود آثار لا تتجاوز 10 أجزاء في المليون من هذه المادة في القهوة، إلا أن هناك مطالبات متزايدة بحظر استخدامها تمامًا، خصوصًا أن البدائل الآمنة موجودة.

 

هل كل القهوة منزوعة الكافيين خطيرة؟

ليس بالضرورة. توجد طرق أخرى لنزع الكافيين دون استخدام مواد كيميائية خطرة، أبرزها:

طريقة المياه السويسرية (Swiss Water Process): تعتمد على الماء والفحم النباتي لتنقية الكافيين.

طريقة ثاني أكسيد الكربون (CO₂): وهي أكثر تكلفة لكنها آمنة وغير سامة.

هاتان الطريقتان لا تستخدمان المذيبات الكيميائية، مما يجعل القهوة الناتجة منهما خيارًا أكثر أمانًا.

 

نصائح مهمة لمحبي القهوة:

عند شراء قهوة منزوعة الكافيين، تحقق من طريقة إزالة الكافيين.

اختر أنواعًا مكتوب عليها “منزوعة الكافيين بطريقة المياه” أو “خالية من المذيبات”.

تجنّب القهوة المجهولة المصدر أو الرخيصة التي لا توضح طريقة التحضير.

 

 

خلاصة:

القهوة ليست ضارة بحد ذاتها، بل طريقة معالجتها هي التي قد تحولها إلى خطر صحي. إن كنت من محبّي القهوة منزوعة الكافيين، فاخترها بوعي. فبينما يسهم كوب من القهوة في تحسين مزاجك ويقظتك، فإن طريقة تصنيعه قد تحمل في طيّاتها ما لا يخطر على بالك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.