كسلا: الناظر ترك يفتتح معسكرًا للمستنفرين ويوجه رسائل قوية لدعم القوات المسلحة
متابعات – الاحداث نيوز – في خطوة تعبّر عن تصاعد الدعم الشعبي للجيش السوداني، افتتح الناظر محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، معسكر المنطقة الشرقية للمستنفرين بولاية كسلا، مؤكدًا التزام المجتمع المحلي بالوقوف خلف القوات المسلحة في ظل التحديات الأمنية الراهنة.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، وصف الناظر ترك الزيارة بأنها “حدث تاريخي”، مشيرًا إلى أن المنطقة الشرقية لم تشهد زيارة رسمية رفيعة بهذا المستوى منذ استقلال السودان في عام 1956، في إشارة إلى حضور والي كسلا وأعضاء لجنة أمن الولاية. واعتبر ترك أن هذه الخطوة تمثل تحوّلًا مهمًا في العلاقة بين الدولة والمجتمعات الحدودية.
الناظر ترك: لسنا “شعب كل حكومة”:
وردًا على الانتقادات الموجهة لبعض مواقف المكونات القبلية، قال ترك:
> “يصفنا البعض بأننا شعب كل حكومة، ولكننا أصحاب مبادئ راسخة، وكنا من أوائل من أسسوا الكتيبة الاستراتيجية في أروما، وشاركنا في الدفاع عن كسلا”.
وأضاف أن ما يجري اليوم من تعبئة وطنية يشبه إلى حد كبير ما جرى في التسعينات خلال حملات الدفاع الشعبي، مؤكدًا أن الوعي الشعبي يتنامى، خاصة في أوساط الشباب.
دعوة للتفاوض وإنهاء الارتباط بالأجندات الخارجية:
ووجّه الناظر ترك دعوة صريحة لمن وصفهم بـ”المتمردين” للجلوس إلى مائدة التفاوض، شريطة أن تكون المطالب وطنية بحتة، وقال:
> “من لديه قضية وطنية فليأتِ إلى الحوار، لا نريد مشروعات مدفوعة بالدولار أو مدفوعة من الخارج”.
وشدد على أن القيادة العامة للجيش تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتُقاوم محاولات إغراق البلاد في الصراعات الخارجية أو “الارتهان لجهات دولية”، على حد تعبيره.
خطة لتأهيل الشباب وتوسيع المقاومة الشعبية:
وكشف ترك عن خطط لتدريب وتأهيل الشباب داخل السودان، دون الاعتماد على أطراف خارجية، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي في إطار دعم المقاومة الشعبية لحماية المجتمع من الانفلات الأمني والتفكك.
كما أشاد بدور مجموعات المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية في مكافحة المخدرات والتصدي للممارسات السالبة، مؤكدًا أن هذه الجهود تتم بالتنسيق مع الأجهزة النظامية وبدافع وطني خالص.
توسع المبادرات إلى ولايات أخرى:
وفي ختام كلمته، أشار الناظر ترك إلى أن هذه المبادرات المجتمعية ستشهد توسعًا في المرحلة القادمة، لتشمل ولايات سودانية أخرى، ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار من الداخل، بعيدًا عن الاعتماد على الخارج.