دعوة لوقف تصدير الصمغ العربي وسط العقوبات الأمريكية: حماية للموارد أم ورقة ضغط؟
متابعات _ الأحداث نيوز _ في خطوة وُصفت بالجريئة، دعا الدكتور أحمد بابكر حمور، المدير العام السابق للوكالة الوطنية لتمويل وتأمين الصادرات الوطنية التابعة لبنك السودان، إلى وقف تصدير الصمغ العربي بشكل كامل، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان على خلفية اتهامات باستخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية.
وأوضح حمور أن العقوبات الأمريكية تستهدف حرمان الحكومة السودانية من الحصول على تمويلات جديدة، مشيراً إلى أن آخر خط ائتمان قدمته الولايات المتحدة للسودان كان في عام 2020 بقيمة مليار دولار، ولم يتم سداده حتى الآن.
وكشف حمور عن مفارقة لافتة، وهي أن فرنسا تتصدر قائمة الدول المصدّرة للصمغ العربي عالميًا، رغم أنها لا تمتلك أي شجرة من نوع “الهشاب”، بينما لا يتجاوز العائد السنوي للسودان — المنتج الفعلي — حاجز الـ200 مليون دولار. وأكد أن وقف التصدير قد يفتح الباب أمام إعادة هيكلة السوق الداخلي، وشراء الإنتاج المحلي بأسعار مجزية لبناء مخزون استراتيجي وتحقيق مكاسب أكبر مستقبلاً.
لمتابعة اخبارنا عبر واتساب اضغط
من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي د. أبوبكر التجاني أن التحدي الأكبر يتمثل في عدم قدرة الجهات السودانية على شراء الصمغ بأسعار عادلة، مما يدفع المزارعين إلى البيع لوسطاء أو تهريبه إلى دول مجاورة تتحكم لاحقًا في تسويقه عالمياً. وشدد التجاني على أن معالجة المشكلة تكمن في تحسين الأسعار المحلية وليس في فرض إجراءات أمنية، قد تكون عالية التكلفة وغير فعالة.