متابعات _ الأحداث نيوز _ مؤتمر دولي في لندن يبحث إنهاء الصراع في السودان ويعلن دعمًا إنسانيًا إضافيًا
استضافت المملكة المتحدة، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، وعدد من الدول والمنظمات الدولية، مؤتمرًا موسعًا حول الوضع المتأزم في السودان، الذي يدخل عامه الثالث من النزاع الدموي. وشهد المؤتمر حضور وزراء خارجية ودبلوماسيين من دول عدّة، أبرزها كندا، تشاد، مصر، إثيوبيا، المملكة العربية السع، والولايات المتحدة، حيث ناقش المجتمعون سبل إنهاء الحرب وتخفيف معاناة الشعب السوداني.
وأكد المشاركون ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وإنهاء النزاع عبر حل سياسي يحفظ وحدة السودان وسيادته، مع التشديد على دعم الجهود الإفريقية والعربية لتحقيق السلام. كما شددوا على أهمية تعزيز دور المدنيين السودانيين، بمن فيهم النساء والشباب، في صياغة مستقبل البلاد.
وأشادت المسودة الأولية للبيان الختامي بنتائج مؤتمر القاهرة لعام 2024، داعية إلى إطلاق حوار سياسي شامل بين القوى السودانية، يرتكز على التوافق الواسع والتمثيل العادل لكافة الأطياف المجتمعية والسياسية. كما طالب المشاركون بضرورة تنسيق المبادرات الدولية ضمن إطار موحد تقوده الآليات الإفريقية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد، مع ضمان تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن تحقيق السلام في السودان يتطلب “جهدًا دوليًا طويل الأمد”، لافتًا إلى أن غياب الإرادة السياسية بين الأطراف المتصارعة يمثل التحدي الأكبر حاليًا. وأكد لامي على أهمية التحرك العاجل لتقديم الدعم الإنساني، مع احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأعرب المؤتمرون عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف ضد العاملين في المجال الإنساني والمدافعين عن حقوق الإنسان في السودان، مطالبين بحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات. كما شددوا على ضرورة تسهيل دخول المساعدات إلى جميع المناطق المتأثرة، بما في ذلك عبر المعابر الحدودية.
وفي ختام المؤتمر، جدد المجتمع الدولي التزامه بدعم السودان، معلنًا عن تقديم مساعدات مالية إضافية للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، خصوصًا مع تجاوز عدد اللاجئين السودانيين إلى الدول المجاورة حاجز الأربعة ملايين شخص.