متابعات _ الأحداث نيوز _ بيان رسمي من صندوق الأمم المتحدة للسكان بشأن نهب الإمدادات الإنسانية في الخرطوم
في تطور لافت، عبّر صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) عن قلقه العميق بعد تداول لقطات تُظهر صناديق مساعدات تحمل شعاره في الخرطوم، مؤكداً أن هذه الصناديق تعود لمستودعاته التي تعرضت للنهب خلال الاشتباكات الأخيرة في العاصمة.
نهب الإمدادات الطبية والإغاثية
أوضح البيان أن الصناديق التي ظهرت في الصور كانت تحتوي على خيام طبية وإمدادات صحية مخصصة للفرق الصحية الجوالة التي تعمل ضمن البرامج الإنسانية. هذه المواد الحيوية تم سرقتها من أحد مستودعات الصندوق في الخرطوم خلال فترة التوترات الأمنية والنزاع المسلح الذي اجتاح العاصمة.
التزام بمبادئ الحياد
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه سيواصل عمله وفقاً لمبادئ الحياد وعدم التحيز، مشيراً إلى أن هذه الحوادث لن تُثني الصندوق عن تقديم الخدمات الصحية العاجلة والمساعدات المنقذة للحياة، خصوصاً للنساء والفتيات والفئات السكانية الأكثر هشاشة في المناطق التي يمكن الوصول إليها.
إدانة عمليات النهب
كما أدان الصندوق بشدة عمليات النهب التي طالت مستودعاته، وأكد ضرورة احترام المبادئ الإنسانية وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم، لا سيما في مناطق النزاع.
أهمية الإمدادات المنهوبة
ذكر البيان أن الإمدادات المنهوبة كانت مخصصة لتوفير الرعاية الطبية العاجلة للأمهات والنساء في سن الإنجاب، بالإضافة إلى الدعم النفسي والرعاية الصحية الأولية، في ظل تدهور الوضع الصحي والانهيار شبه الكامل للمرافق الطبية في العديد من مناطق الخرطوم.
دعوات أممية لتوفير الحماية
وتزامن هذا البيان مع تزايد التقارير حول الاعتداء على المنشآت الإنسانية في السودان، حيث دعت عدة منظمات أممية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى توفير ممرات آمنة للمساعدات وضمان حماية الممتلكات الإنسانية من النهب أو التخريب.
الوضع الإنساني في السودان: تحديات مستمرة
يُعد نهب مخازن صندوق الأمم المتحدة للسكان حلقة جديدة في سلسلة من التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية في السودان، في ظل استمرار النزاع وارتفاع معاناة المدنيين الذين أصبحوا في حاجة ماسة للرعاية الصحية والدعم الغذائي والمأوى.
ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي
وقد أثار ظهور الصناديق المُنهوبة ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من استغلال المساعدات لأغراض غير إنسانية. وقد طالب العديد من المواطنين بفتح تحقيقات عاجلة ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات.
التزام المجتمع الدولي بالدعم
ورغم هذه الأحداث المؤسفة، شدد صندوق الأمم المتحدة للسكان على التزام المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني، خاصة الفئات الأكثر هشاشة. وأكد أن قوافل الإغاثة وبرامج الدعم الصحي ستستأنف فور توفر الظروف المناسبة للوصول الآمن.