متابعات _ الأحداث نيوز _ غادرت العديد من الأسر السودانية دولة جنوب السودان متوجهة إلى أوغندا وإثيوبيا، هربًا من موجة العنف التي اجتاحت البلاد في أعقاب تصاعد التوترات بين المجتمعات المحلية والجيش السوداني. الأحداث الأخيرة أدت إلى حالة من الفوضى والقلق بين السكان، حيث تبحث الأسر عن الأمان والاستقرار في الدول المجاورة وسط مخاوف من استمرار العنف.
تشهد مدن جنوب السودان، مثل جوبا وواو وأويل وبور، أعمال عنف ونهب واسعة تستهدف السودانيين وممتلكاتهم. هذه الأحداث تأتي في ظل انتهاكات خطيرة ارتكبها الجيش السوداني في ولاية الجزيرة، ما فاقم من الأوضاع الأمنية. وقد أثار ذلك قلقًا كبيرًا بين المواطنين الذين يشعرون بعدم الأمان.
في خطوة لاحتواء الأزمة، شكل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، لجنة للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد مواطني جنوب السودان، كما دعا زعماء الدولتين إلى ضبط النفس. كما فرضت الشرطة حظر تجوال ليلي في العاصمة جوبا، في وقت أُجلت فيه آلاف الأسر إلى مراكز إيواء تحت إشراف الجيش والشرطة.
المزيد من المشاركات
شهداء عيان أفادوا بتعزيز الانتشار الأمني لحماية السودانيين في جوبا، بينما غادر العديد إلى أوغندا وإثيوبيا عبر الطريق البري. كما تم إغلاق معظم المحلات التجارية المملوكة للسودانيين، وخصوصًا في سوق كنجو كنجو.
من جهة أخرى، أفاد نصر الدين أبكر آدم بأنه اضطر للسفر مع أسرته إلى أوغندا بعد تعرض محلاتهم للنهب في جوبا. وذكر أيضًا أن عددًا من الأسر غادرت إلى أوغندا يوم الجمعة، بينما توجه آخرون إلى إثيوبيا.
يُذكر أن أكثر من 696 ألف سوداني عادوا إلى جنوب السودان من بين 3.3 مليون شخص فروا إلى دول الجوار منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
