الاحداث نيوز
عين الحقيقة

فشل أمني لحكومة الدعـم في نيالا

متابعات_ الأحداث نيوز

متابعات_ الأحداث نيوز

أبدى عدد من المواطنين في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، استياءهم الشديد من فشل الإدارة المدنية في حسم أعمال العنف والنهب والسلب التي تعصف بالمدينة. وأكدوا أن انفلاتاً أمنياً غير مسبوق يعصف بالمدينة، حيث تنشط عصابات مسلحة تستهدف المواطنين لسرقة الأموال والهواتف المحمولة، وفي حال مقاومتهم يتم إطلاق الرصاص عليهم بشكل عشوائي.

وكشف المواطن الصادق حسب الرسول، في تصريحات لصحيفة “دارفور24″، عن مغادرته المدينة مع أسرته إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بعد مقتل أحد أقاربه، سليمان محمد شمو، على يد مجهولين، دون أن يتم اتخاذ أي إجراءات لملاحقة الجناة. وأشار حسب الرسول إلى أن الوضع الأمني في المدينة أصبح متدهوراً للغاية، مع ظهور عصابات تهدد المواطنين وتنفذ عمليات نهب بشكل مستمر.

وأعلنت الإدارة المدنية في جنوب دارفور الأسبوع الماضي عن بدء عمل الجهاز القضائي والإدارة القانونية، بالإضافة إلى تعيين وكلاء نيابة لإدارة ملف المحاكم، في محاولة لمعالجة تفاقم أعمال العنف والنهب. ومع ذلك، أعرب أحد أعضاء الجهاز القضائي عن وجود تحديات كبيرة تواجه عمل النيابة، خاصة في ما يتعلق بالتمويل المالي والخلافات بشأن الصياغة القانونية للأحكام، فضلاً عن مسألة رفع الحصانة عن الأفراد العسكريين في قوات الدعم السريع.

وفي سياق متصل، كشف مصدر شرطي عن تسجيل أكثر من 22 جريمة نهب مسلح في أحياء المدينة خلال شهر ديسمبر الماضي، إلى جانب 19 جريمة أخرى ذات صلة بالاعتداء على الأفراد. وأوضح أن العمل الشرطي يعاني من نقص حاد في الإمكانيات، حيث يفتقر إلى رجال المباحث، ويواجه رجال الشرطة تخوفاً من العصابات المسلحة في حال ملاحقتها.

من جهة أخرى، أكد المصدر أن أسواق السلاح والمخدرات أصبحت ظاهرة متنامية في مدينة نيالا، حيث يتم بيع وشراء السلاح والمخدرات دون رقابة، مع علم قوات الدعم السريع بذلك. وأشار إلى أن الأسواق الأكثر نشاطاً في هذه التجارة تشمل سوق موقف الجنينة، وسوق الملجة، وسوق قادرة.

وفي محاولة للحد من هذه الظواهر، جدد رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور، محمد أحمد حسن، قرار حظر التجوال في مدينة نيالا لمدة شهر، وتقييد حركة المواطنين بعد الساعة التاسعة مساءً، مع استثناء الكوادر الطبية والحالات الإنسانية الطارئة. كما تم منع الاتجار بالسلاح والمخدرات في الأسواق وأماكن التجمعات، في محاولة لتقليص العنف المنتشر في المدينة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة نيالا منذ أكتوبر 2023م، بعد معارك ضارية مع الجيش السوداني انتهت بانسحاب الأخير من المدينة. وقد شكّلت الدعم السريع الإدارة المدنية لولاية جنوب دارفور في يونيو الماضي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.