قرار البرهان الأخير: خطوة نحو السلام أم تحديات جديدة للسودان؟
متابعات _ الأحداث نيوز
متابعات _ الأحداث نيوز _ أعلن وزير الخارجية السوداني علي يوسف موافقة رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، على “مبادرة أردوغان” خلال لقاءه بنائب وزير الخارجية التركي الذي زار بورتسودان أمس. واعتبر يوسف أن هذه الموافقة تمثل بداية عملية حقيقية لجهود السلام في السودان.
المبادرة التركية، التي كانت في البداية محض مساعٍ غير محددة التفاصيل، أصبحت الآن مرتبطة بترتيبات وخارطة طريق شاملة. نائب وزير الخارجية التركي حمل معه ثلاثة مقترحات رئيسية، أولها تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية من خلال بيانات تؤكد المضي قدماً في مفاوضات سودانية إماراتية. كما يقترح اللقاء المرتقب بين قادة السودان والإمارات في أنقرة الشهر الحالي بهدف تعزيز الحوار الإيجابي وإعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
المقترح الثاني يتضمن تعزيز الحوار بين السودان والإمارات، بينما ينص الثالث على مساعٍ عملية لمساعدة السودان على إنهاء الحرب، حيث تطلب الإمارات من قوات الدعم السريع إظهار حسن النية من خلال وقف إطلاق النار.
إضافة إلى ذلك، وعدت تركيا بتقديم مساعدات إنسانية وتنموية للسودان، من بينها تسهيل التعاون الاقتصادي بين البلدين، عبر فتح فرع لبنك تركي في السودان، إلى جانب شحنات من القمح والمشروعات الاقتصادية المزمعة.
رغم الأجواء الإيجابية التي سادت بعد زيارة المسؤول التركي، يبقى التحدي الأكبر في نجاح المبادرة مرهوناً بالحسم الداخلي في السودان، وسط تصريحات من ياسر العطا التي تشير إلى محاولات لإعاقة المبادرة قبل بدء تنفيذها.