متابعات_ الأحداث نيوز_ كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقريره الأخير عن الوضع المأساوي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيراً إلى مقتل نحو 782 مدنياً وإصابة أكثر من 1143 آخرين نتيجة الحصار المستمر والأعمال العدائية. وأكد التقرير أن الوضع “مقلق للغاية” ولا يمكن أن يستمر، داعياً إلى ضرورة إنهاء هذا الحصار المروع من قبل قوات الدعم السريع.
وأوضح المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن القتال المستمر يتسبب في إزهاق الأرواح على نطاق واسع، محذرًا من أن الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية قد ترقى إلى “جرائم حرب”. وطالب جميع أطراف النزاع بوقف الهجمات العشوائية والامتثال لواجباتهم بموجب القانون الدولي، مشيراً إلى أن آلاف المدنيين محاصرون في المدينة دون ضمانات لمرور آمن للخروج.
ووفقاً للتقرير، الذي استند إلى مقابلات مع 52 شخصاً تمكنوا من الفرار من الفاشر، فإن هناك قصفاً منتظماً للمناطق السكنية من قبل قوات الدعم السريع وغارات جوية من القوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى قصف مدفعي من القوات المتحالفة معها. وأشار التقرير إلى أن التصعيد العسكري في يونيو الماضي أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين نتيجة القتال في المناطق المدنية واستخدام المنازل لأغراض عسكرية.
وتابع التقرير أن المدنيين في الفاشر يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة، حيث لم يتمكن السكان في بعض الأحياء مثل حي الثورة جنوب من جمع جثث الضحايا بسبب القصف المستمر وتبادل إطلاق النار الكثيف. كما أشار التقرير إلى أن المستشفى السعودي للولادة هو المستشفى العام الوحيد المتبقي في المدينة القادر على تقديم العمليات الجراحية الأساسية.
التعليقات مغلقة.