متابعات_ الأحداث نيوز_حققت القوات المسلحة تقدمًا كبيرًا في محور مدينة بحري بولاية الخرطوم يوم أمس (الجمعة)، حيث توسعت في منطقة شمبات، مع توقعات بتحقيق تقدم إضافي في الأيام القادمة. يأتي هذا التقدم بالتزامن مع الانتصارات المستمرة للقوات المسلحة في عدة محاور، مما يساهم في رسم معالم التحرير الكامل بالتعاون مع القوات المشتركة والمستنفرين والعمل الخاص.
في الأيام الماضية، تمكنت القوات المسلحة من تحرير مناطق الحلفايا والدروشاب والسامراب، حيث يشهد كل صباح تقدمًا جديدًا في هذا المحور لتحريره بشكل كامل. كما توسعت تمركزات الجيش في منطقة بحري، من الشمال إلى الجنوب، لتشمل مربعات جديدة في شمبات والحلفايا، مع تطهير مناطق بارزة كانت تتمركز فيها الميليشيا، مثل أبراج السلطان، تمهيدًا لتطهير كامل لهذا المحور.
ويعتبر خبراء عسكريون أن منطقة بحري تمثل نقطة استراتيجية للميليشيا، حيث تربط بين قواتها في مناطق الجيلي والخرطوم وشرق النيل والجزيرة. فقدان هذه المنطقة يعني تقليص هامش المناورة لدى الميليشيا، التي أصبحت في حالة عزلة أمام الهجمات المتواصلة من القوات المسلحة.
تزامنت انتصارات القوات المسلحة في محور بحري مع تقدم مماثل في محاور سنار، الجزيرة، النيل الأبيض، النيل الأزرق، وكردفان، إضافة إلى صمود أبطال الفاشر، مما يعزز الآمال في نصر قريب. وتعد هذه الانتصارات مؤشرا على انهيار الميليشيا، خاصة مع تراجعها المستمر وفقدانها مناطق استراتيجية مثل الحلفايا وأبراج السلطان.
الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء د. أمين مجذوب أكد في تصريحاته لـ(الكرامة) أن القوات المسلحة بدأت في تطبيق المرحلة الثانية من اقتحام العاصمة من الناحية الشرقية، حيث حققت انتصارات كبيرة في منطقة بحري بتطهير منطقتي شمبات والصافية، تمهيدًا للالتقاء مع قوات سلاح الإشارة. وأضاف أن هناك تحركات أخرى في شرق النيل نحو كافوري، مما يعزز جهود تطهير العاصمة من ميليشيا الدعم السريع.
التعليقات مغلقة.