الاحداث نيوز
عين الحقيقة

خفايا الوساطة التركية بين السودان والإمارات

متابعات_ الأحداث نيوز

متابعات_ الأحداث نيوز _ أشار السفير السوداني السابق لدى الولايات المتحدة، الخضر هارون، إلى أن تدخل تركيا في الأزمات الأفريقية، مثل مساعيها للتوسط بين الصومال وإثيوبيا، قد يفتح المجال للتفاهم والتعاون مع مصر، بما يعود بالفائدة على المنطقة بأسرها.

وأوضح هارون في حديثه  أن تركيا قد أظهرت حضوراً واضحاً في الصومال منذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة إلى مقديشو قبل عدة سنوات، مشيراً إلى أن هذا الحضور تزامن مع تعزيز مصر لوجودها العسكري في الصومال بعد محاولات إثيوبيا للانتقاص من سيادة هذا البلد في إطار اتفاق مع إقليم صوماليلاند. وأضاف هارون أن هذا التعاون بين مصر وتركيا في الصومال، الذي يهدف إلى دعم سيادة الدولة الصومالية والحفاظ على استقرارها، يصب في مصلحة الصومال بشكل كبير، ويرتبط بعلاقات تاريخية بين الدولتين. واعتبر أن هذا التعاون يتجاوز مجرد التنافس بين مصر وتركيا، خصوصاً في ظل التحسن الذي طرأ على العلاقات بين أنقرة والقاهرة في الآونة الأخيرة.

وفيما يخص التوسع الإثيوبي في البحر الأحمر، أكد هارون أن إثيوبيا لا تسعى لتجاوز حدود احتياجاتها الاقتصادية من الوصول إلى منفذ مائي على البحر الأحمر، مشيراً إلى أن أي محاولة لتجاوز هذا الحد قد تثير التوترات مع الجارة إريتريا، مما يعرض المنطقة لمزيد من الاضطرابات.

أما عن المسعى التركي للتوسط بين السودان والإمارات، اعتبر السفير السوداني السابق أن هذه الخطوة تمثل فرصة كبيرة لمصر للتحرك بشكل إيجابي، حيث قد تساهم في الحفاظ على علاقات مصر الاقتصادية والتجارية مع الإمارات بعيداً عن أي تأثير سلبي. وأضاف هارون أنه بما أن تركيا، التي تشهد علاقاتها توتراً مع الإمارات، تتحرك بهذا الاتجاه، فإن مصر أولى بأن تلعب دور الوسيط في هذه القضية دون أن تثير حساسيات كبيرة، بالنظر إلى علاقاتها الوثيقة مع الإمارات.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.