الولايات المتحدة تدين هجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم وتدعو لوقف الأعمال العسكرية في السودان

متابعات _ الأحداث نيوز _ أدانت الولايات المتحدة الأميركية، بأشد العبارات، الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع هذا الأسبوع على مخيم زمزم للنازحين في دارفور، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. وتأتي هذه الإدانة على خلفية القصف الصاروخي المتكرر الذي شنته قوات الدعم السريع على المخيم الذي يضم نحو نصف مليون مدني في ولاية شمال دارفور.

وقد أدى القصف إلى تعطيل قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم الإغاثة الطارئة للمخيم في وقت تشهد فيه المنطقة انتشار المجاعة. وكانت الأمم المتحدة ومنظمات عاملة في المخيم قد أدانت هذا الهجوم العشوائي الذي نسب إلى قوات الدعم السريع.

في هذا السياق، دعت الولايات المتحدة جميع الأطراف المتصارعة في السودان، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، إلى وقف الأنشطة العسكرية فورًا داخل وحول المخيمات التي تأوي المدنيين الفارين من العنف. كما شددت على ضرورة الحفاظ على الطابع المدني والإنساني لهذه المخيمات وإبقائها خالية من أي وجود عسكري لضمان حماية السكان.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن أكثر من 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، وأن عدد النازحين داخليًا تجاوز 12 مليونًا منذ بداية الصراع. كما دعا ميلر الأطراف المتنازعة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، بما في ذلك إنشاء ممرات إنسانية لضمان إيصال الإمدادات وحركة المدنيين بحرية وأمان.

وأوضحت الولايات المتحدة أن الحل الوحيد للأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان يكمن في وقف الأعمال العدائية فورًا، مؤكدة التزامها المستمر بدعم الشعب السوداني في سعيه إلى إنهاء الصراع والانتقال إلى حكم ديمقراطي بقيادة مدنية.