منوعات _ الاحداث نيوز – نجحت الممثلة السعودية رولا دخيل الله في دخول عالم السينما من خلال بطولة فيلم “سلمى وقمر”، الذي أخرجه وكتبه عهد كامل. يتميز الفيلم بتقديم رؤية جديدة لدور السائق في المجتمع السعودي، حيث يُظهر كيف يمكن أن يصبح جزءًا من العائلة، ويتفاعل معها بشكل مؤثر، ويخوض علاقة تمتد لسنوات طويلة.
في نهاية الفيلم، اكتشف الجمهور أن “سلمى وقمر” هو قصة حقيقية. قررت المخرجة عهد كامل تكريم سائقها السوداني، محيي الدين، بتقديم الفيلم له، مستذكرة ذكريات طفولتها المشتركة معه. هذا الاختيار نال إعجاب الحضور، حيث تم تحييد أداء البطلة بتصفيق حار في مهرجان “البحر الأحمر السينمائي الدولي” في جدة.
تجسد رولا شخصية “سلمى” بابتسامة مشرقة وعيون مليئة بالحماس، حيث تمثل فتاة ذكية وعزيمة قوية، تسعى لتحقيق أهدافها رغم التحديات العائلية، خاصة غياب والدها الذي يزيد من تعقيد علاقتها بوالدتها. وفي الوقت نفسه، تجد في السائق السوداني “قمر” صورة الأب الذي فقدته، مما يمنحها شعورًا بالأمان والحنان.
تحدثت رولا عن تجربتها في الفيلم، قائلة: “رغم اختلاف خلفياتنا الاجتماعية، إلا أنني تأثرت بالقصة كثيرًا، وكانت كتابة عهد تتمتع بمصداقية عالية، مما جعل العمل ينبض بالحياة.” كما اعتبرت أن نجاح الفيلم يعود إلى قدرة عهد على تقديم تفاصيل الشخصيات والحكاية بشكل مميز. رولا ترى أن هذا الفيلم يمثل فرصة رائعة لها في بداية مسيرتها السينمائية.
تدور أحداث الفيلم في جدة عام 1987، ثم تتقدم بالزمن إلى منتصف التسعينات، مستعرضةً الأغاني والتعابير الشائعة في تلك الحقبة، مما يعكس الحياة الاجتماعية في تلك الفترة. كما يعكس الفيلم نمط حياة العائلات الثرية في ذلك الوقت، حيث تتواجد وسائل الاتصال عبر الهواتف الأرضية، ويشمل الفيلم أيضًا رؤية متقدمة حول أهمية تعليم الفتيات في الخارج.
الفيلم يستعرض العلاقة الفريدة بين الفتاة “سلمى” وسائقها “قمر”، حيث التقت به في طفولتها وتطور بينهما ارتباط عاطفي مع مرور الزمن، مما يثير سلسلة من المواقف الطريفة والعاطفية. مشاهد الفيلم المليئة باللحظات الطريفة بين “سلمى” و”قمر” أثارت ضحك الجمهور طوال العرض.
“سلمى وقمر” هو فيلم درامي نادر في السينما السعودية، ويُعرض في قسم “روائع عربية” بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي يسلط الضوء على قصص الإلهام والمواهب البارزة في العالم العربي. في ختام حديثها، أعربت رولا عن طموحاتها في السينما، مؤكدة رغبتها في سرد قصص سعودية وعربية أصيلة، لكي نرويها بأنفسنا.
التعليقات مغلقة.