متابعات / الاحداث نيوز
كشف التيار الإسلامي العريض في السودان عن انتخاب علي كرتي، الأمين العام للحركة الإسلامية، ليكون رئيسًا للتيار في دورته الثامنة. وقد جاء هذا الإعلان في بيان رسمي صدر يوم الثلاثاء، حيث أظهر التوجه الجديد للتيار ورغبته في تعزيز قيادته تحت إدارة كرتي.
وذكر البيان أن كرتي قد قبِل التكليف، معبرًا عن التزامه بتنفيذ برنامج طموح يهدف إلى إحداث تغيير فعّال داخل التيار الإسلامي العريض. هذا البرنامج يُعتبر خطوة نحو تعزيز نشاط التيار في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها السودان.
المزيد من المشاركات
كما تناول الاجتماع الذي عُقد لمجلس التيار الرئاسي الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، حيث تم مناقشة تداعيات الحرب التي أشعلتها ما تسمى بـ”مليشيا الدعم السريع المتمردة” وأثرها على الأوضاع الداخلية، فضلاً عن دور القوى السياسية والدول التي تُعتبر متآمرة على السودان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني.
في سياق متصل حذر مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، من أن انتخاب علي كرتي رئيسًا للتيار الإسلامي العريض قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في السودان وزيادة حدة النزاع. وأكد أن هذا القرار قد يسهم في إراقة المزيد من الدماء ويطيل أمد الصراع القائم.
في تغريدة له عبر منصة إكس، وصف طبيق انتخاب كرتي بأنه محاولة غير ناجحة لتوحيد الحركة الإسلامية، مشيرًا إلى أن تيار كرتي كان له دور بارز في إشعال النزاع الذي اندلع في 15 إبريل/نيسان. وأوضح أن هذا التيار يسيطر على قيادة الجيش من منظور قبلي وجغرافي بعيد عن المبادئ الأساسية للحركة الإسلامية.
وأكد طبيق أن الوضع الحالي يتطلب تفكيرًا عميقًا واستراتيجية جديدة للخروج من الأزمة، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى والدمار في البلاد. ودعا إلى ضرورة البحث عن حلول سلمية تضمن استقرار السودان وتجنب المزيد من التصعيد.
