الاحداث نيوز
عين الحقيقة

ترحيب امريكي بقرار البرهان .. التفاصيل

رحب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، بقرار القائد للقوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان بفتح معبر أدري الحدودي يُعتبر خطوة حيوية لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون انتشار المجاعة.

وقال بيرييلو أن الوفود المشاركة في المحادثات التي تستضيفها الولايات المتحدة في جنيف من أجل إنهاء الحرب في السودان، ترحب بالقرار وتتطلع لرؤية القوافل الأولى تمر خلال الأيام القادمة.

طالب المبعوث الأمريكي قوات الدعم السريع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية فرق الإغاثة التي تعبر حدود أدري، ولتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون أية عراقيل، وضمان استقلالية عملها عن الجهات المسلحة والسياسية.

وأكد بيرييلو على أهمية اتخاذ إجراءات فورية من قبل الجميع لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور عبر السودان، وضمان وصولها بشكل آمن ودون معوقات إلى المحتاجين، بغض النظر عن الجهة التي تسيطر على المناطق.

يمثل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية أولوية رئيسية لأعضاء المجتمع الدولي الذين يجتمعون في سويسرا، وفقًا للمبعوث الأمريكي، الذي أضاف أن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين يتماشى مع التزامات الأطراف وفقًا لإعلانات جدة ومع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

أكد بيرييلو يوم الخميس أنه يتطلع إلى تحقيق “نتائج واضحة” خلال محادثات وقف إطلاق النار التي بدأت في سويسرا مع قوات الدعم السريع، إلا أن الجيش السوداني غاب عن هذه المحادثات حيث رفض المشاركة فيها.

كتب بيرييلو على منصة إكس: “تستمر محادثاتنا الدبلوماسية حول السودان لليوم الثاني، ونعمل بجد مع شركائنا الدوليين لإنقاذ الأرواح وضمان تحقيق نتائج ملموسة”.

رفض السودان، الذي يتزعمه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، دعوة المشاركة في المحادثات يوم الخميس، من خلال وزير المالية جبريل إبراهيم.

وكتب على إكس: “طبيعة الشعب السوداني ترفض التهديد والوعيد”.

وأفاد أن الحكومة السودانية “لن تقبل بوساطة مفروضة، ولن تكون طرفاً في مفاوضات تهدف إلى شرعنة احتلال المليشيات الإجرامية للمنشآت المدنية وضمان مكانتها المستقبلية على الصعيدين السياسي والأمني”.

فشلت جميع جولات التفاوض السابقة التي أُجريت في جدة، وفي نهاية يوليو، قدمت واشنطن دعوة للطرفين المتحاربين لجولة جديدة من المفاوضات في سويسرا على أمل إنهاء الحرب المدمرة التي استمرت لمدة تقارب 16 شهرا.

تهدف المناقشات إلى توسيع مدى تقديم المساعدات الإنسانية وإنشاء آلية للرقابة والتدقيق لضمان تنفيذ أي اتفاق.

ترغب واشنطن في إشراك الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة كمراقبين في محادثات جنيف، التي تتولى رعايتها مع السعودية وسويسرا، ومن المتوقع أن تستمر هذه المحادثات لمدة تصل إلى عشرة أيام كحد أقصى.

لكن الحكومة السودانية تحت قيادة الجيش اعترضت على مشاركة الإمارات، في حين ترى الولايات المتحدة أن أبوظبي والقاهرة يمكن أن تلعبا دور “الضامنتين” لعدم تحول أي اتفاق إلى مجرد كلام دون تنفيذ.

يعيش السودان، منذ أبريل 2023، حربًا بين الجيش الذي يقوده البرهان وقوات الدعم السريع برئاسة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، مما وضع البلاد على حافة المجاعة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.