الاحداث نيوز
عين الحقيقة

صديق البصيلي يكتب .. السلع المنتهية الصلاحية تغزو الأسواق

سطور متعرجة – صديق البصيلي

 السلع المنتهية الصلاحية تغزو الأسواق

 

كميات مهولة من وارد البضائع التي تدفقت بالأسواق هذه الأيام مع شهر رمضان المبارك وعرضها بالمناطق الأكثر إستهلاكاً لمقابلة إحتياجات المواطن وإشباع رغباته وطلباته المختلفة وهذه ميزة تؤكد بأن هناك وفرة متنوعة في المخزون لأصناف السلع الإستهلاكية التي يحتاجها المواطن هذا شيءٍ حسناً في واقع الحال المأزوم من منظور سياسات وإستراتيجات توزيع المُنتجات الغذائية. لكن هذه البضائع التي دخلت ولايات كردفان من الشمال و تُعرض -الآن- بالأسواق معظمها فاسدة وغير صالحة للإستخدام كانت مكدّسة بمخازن عشوائية غير ملائمة مع شروط التخزين التي تلتزم بضوابط الجودة والمعايير الرسمية وأُخرى تم نهبها من المخازن الإستراتيجية للدولة ومخازن المنظمات والشركات والمصانع التي تنتج المواد الغذائية منذ بداية الحرب والإحتفاظ بها بالمنازل ما بين تُجار (المنهوبات) وملوك (الشفشفة) وعرضها في هذه الأيام لمقابلة الاحتياجات الضرورية للمواطن المغلوب على أمره نظراً لزيادة كمية الطلب و الإستهلاك لبعض السلع خاصةً في شهر رمضان، سِلع حال عليها الحول مرت سنة قمرية وهي مكدسة نسبةً لظروف الحرب وأنتهت صلاحيتها ولازالت تعرض للمستهلك بلا رحمة. المواطن السوداني عموماً غير مهتم بجودة المنتج وبعيد كل البُعد بثقافة المقاييس وتاريخ الإنتاج والانتهاء عادةً يقوم بشراء المنتج بكل عفوية من غير ما يطلع على تاريخ إنتهاء صلاحية المنتج ويفضِّل الأقل سعراً. كانت المستهلكات الغذائية لها رقابة تفتيشية دورية عبر الحملات التي تنظمها إدارة الشؤون الصحية «رقابة الأغذية» بالإضافة إلى حملات الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس بالأسواق ولكن -الآن- في زمن الحرب فقد الشعب السوداني الضمير واصبح محترف في شطارة الغِش والتدليس والتزوير في ظل غياب الرقابة يفعل ما يشاء، توقفت عن الكتابة لشهور عديدة لكن هذا الموضوع شد إنتباهي بقوة نسبةً لخطورته البالغة على صحة وسلامة المستهلك المحترم الذي يجهل أبجديات البيع والشراء، من خلال ملاحظتي وقفت شخصياً بالسوق الشعبي بمدينة ابوزبد ولاية غرب كردفان على مُنتج (الكاسترد) مُعبأ على جوالات أنتهت صلاحيته وهو يستخدم بكثرة بالأسواق وكذلك وقفت على (بسكويت الشريف) أنتهت صلاحيته ويستخدم -أيضاً- لذا نحذِّر وننوُّه المواطن أن ينتبه لتاريخ إنتهاء السلعة قبل الشراء خاصةً المنتجات قصيرة الأجل، كما نناشد الحكومة المنشغلة بقضايا الحرب والجهات المختصة بالولايات المتأثرة بالحرب أن تنظر بعين فاحصة في هذا الشأن وتعمل على تفعيل قطاع الصحة الوقائية قبل العلاجية لضمان سلامة المواطن الذي راح ضحية في كل شيء.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.