علي عثمان محمد طه …وردنا الآن
متابعات – الاحداث نيوز – تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، صورة جديدة لنائب رئيس الجمهورية الأسبق والقيادي البارز في الحركة الإسلامية، علي عثمان محمد طه، في أول ظهور علني له منذ عدة سنوات، ما أثار جدلاً واسعاً حول توقيت ومكان التقاط الصورة، وما إذا كانت حديثة أم تعود لفترة سابقة.
وأظهرت الصورة علي عثمان بلحية بيضاء تغطي وجهه وشيبٍ واضحٍ في شعره، في مظهر عكس تقدماً ملحوظاً في العمر. ولفتت ملامحه انتباه المتابعين، حيث بدا عليه – بحسب تعليقات رواد التواصل – الإرهاق والتعب، مما دفع بعض أنصاره وقيادات في الحركة الإسلامية للتعبير عن تعاطفهم معه.
وتضاربت الآراء حول مكان وجود طه، خاصة في ظل ظروف الحرب الراهنة التي تعيشها البلاد. ولم تُورد التقارير اسمه ضمن قائمة قيادات النظام السابق الذين يُعتقد أنهم يتواجدون في مدينة مروي، مثل الرئيس المعزول عمر البشير، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، والنائب الأول الأسبق بكري حسن صالح.
المزيد من المشاركات
ويُعد علي عثمان محمد طه من أبرز الشخصيات في النظام السابق، وواحداً من أهم المنظرين السياسيين في الحركة الإسلامية السودانية. وقد لعب دوراً محورياً بعد انقسام الإسلاميين في 1999م، حيث أصبح الرجل الثاني في الدولة بعد إقصاء زعيم الحركة الإسلامية الراحل حسن الترابي، وكان من أبرز مهندسي اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) عام 2005م.
وُلد طه في الخرطوم عام 1944م، وتخرج في كلية القانون بجامعة الخرطوم عام 1971م بمرتبة الشرف الأولى، وتقلد مناصب تنفيذية وتشريعية متعددة، من بينها وزير التخطيط العمراني، ونائب رئيس الجمهورية حتى سقوط نظام الإنقاذ في أبريل 2019م.
ومنذ الإطاحة بالحكومة السابقة، التزم علي عثمان الصمت الإعلامي وابتعد عن المشهد العام، دون أن يظهر في أي نشاط سياسي أو مقابلات علنية، مما جعل تداول صورته الأخيرة محط أنظار واهتمام في الأوساط السياسية والإعلامية.
