الاحداث نيوز
عين الحقيقة

يأكلها الناس كل يوم.. تعرف على أخطر الأكلات المحرمة في الشريعة الإسلامية

يأكلها الناس كل يوم.. تعرف على أخطر الأكلات المحرمة في الشريعة الإسلامية

 

مقالات – الاحداث نيوز – في الإسلام، لا تُطلق كلمة “الأكل” فقط على تناول الطعام، بل قد تأتي بمعانٍ مجازية تعبّر عن الاستيلاء والعدوان على الحقوق بغير وجه حق. ولهذا استخدمت الشريعة تعبير “أكل الحرام” لوصف مجموعة من السلوكيات المحرّمة التي تمس أموال الناس وحقوقهم، وتُعد من الكبائر التي توعد الله فاعليها بالعذاب.

 

فيما يلي أبرز “الأكلات” المحرّمة شرعاً:

1️⃣ أكل أموال اليتامى ظلمًا:

من أعظم صور الظلم، أن يُستغل ضعف اليتيم ليستولى على ماله. وقد جاء التحذير الإلهي شديدًا:

> ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ﴾

(النساء: 10)

 

2️⃣ أكل أموال الناس بالباطل:

يشمل ذلك الغش، والخداع، والمقامرة، والسرقة، وكل صورة من صور التعدي على أموال الآخرين بغير وجه حق:

> ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾

(النساء: 29)

 

3️⃣ أكل الربا:

الربا من كبائر الذنوب، وله آثار مدمرة على الفرد والمجتمع. وقد وصف الله حال المرابي يوم القيامة وصفًا مخيفًا:

> ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾

(البقرة: 275)

 

4️⃣ أكل الميراث ظلمًا:

المزيد من المشاركات

الاستيلاء على أنصبة الورثة أو حرمانهم من حقوقهم الشرعية يعد من الكبائر، وهو أمر شائع في بعض المجتمعات رغم وضوح تحريمه في الشريعة.

 

5️⃣ أكل السُّحت (المال الحرام):

السُّحت هو المال المكتسب بطرق محرّمة مثل الرشوة، والسرقة، والغش، والاختلاس. وقد ورد في الحديث:

> قال ﷺ: “كل جسد نبت من السحت فالنار أولى به”

(رواه البخاري)

 

6️⃣ أكل لحم المسلم (الغيبة):

وهو من أعظم الأفعال التي تمزق نسيج المجتمع، إذ شبّهها الله عز وجل بأكل لحم الميت:

> ﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾

(الحجرات: 12)

 

لماذا عبّر الشرع عن هذه الذنوب بـ”الأكل”؟

لأن المال الحرام يدخل إلى الجسد كغذاء ملوّث، يفسد القلب والنية والسلوك، ويمحو البركة من الحياة.

كما أن الغيبة تمثل تمزيقًا لكرامة الإنسان، كما يُمزق اللحم عند الأكل، في مشهد يثير الاشمئزاز ويُظهر بشاعة الفعل.

 

تذكير نبوي:

> قال ﷺ: “اتقوا الله وأجملوا في الطلب، فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته”

(رواه ابن ماجه).

فلنتقِ الله في أكلنا وطلب أرزاقنا، فليس كل لقمة تُشبع، وليس كل مال يُنمّي، إنما البركة في الحلال، ولو كان قليلاً.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.