فضيحة في الولاية الشمالية تفجر غضب الأهالي
متابعات – الاحداث نيوز – تفجّرت فضيحة مدوية في مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية، بعد كشف السلطات عن شبكة سرية استولت على ما يُقدّر بـ20 كيلوغرامًا من الذهب، من خلال تشغيل مصنع تعدين داخل المدينة دون الحصول على التصاريح القانونية اللازمة.
وأفادت مصادر محلية أن قوة أمنية داهمت المصنع في منتصف سبتمبر الجاري، حيث عثرت على أحواض مملوءة بمواد كيميائية سامة تُستخدم في عمليات استخلاص الذهب، مما أثار موجة غضب واسعة بين سكان المدينة والمجلس المحلي، خاصة مع قرب المصنع من المناطق السكنية، الأمر الذي يُشكل خطرًا مباشرًا على صحة المواطنين والبيئة.
تورط ضباط واتهامات بمحاولات للتغطية:
التحقيقات الأولية كشفت عن تورط ضباط وأفراد نظاميين في تشغيل المصنع وحماية الشبكة، وسط اتهامات بمحاولات نقل بعض المتورطين ومنح آخرين إجازات مفاجئة، وهو ما وصفه الأهالي بأنه محاولة للتغطية على القضية والتلاعب بسير العدالة.
مجلس أهالي وادي حلفا حمّل اللجنة الأمنية المحلية المسؤولية الكاملة، محذرًا من أن أي محاولات للتسويف أو تعطيل الإجراءات القانونية ستقابل برد شعبي واسع.
دعوات للتظاهر ومطالب بالعدالة:
في بيان تصعيدي، دعا مجلس الأهالي إلى تنظيم مظاهرة سلمية يوم الثلاثاء 30 سبتمبر أمام المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا، للتعبير عن الرفض الشعبي لأي محاولات لطمس الحقائق أو تهريب المتهمين.
وشدد البيان على أن الضغط الشعبي هو الضامن الوحيد لوصول التحقيقات إلى نهايتها القانونية، وتحقيق العدالة في القضية التي تمس موارد وثروات المنطقة.
ذهب منهوب وأزمة ثقة:
خبراء محليون قدّروا كمية الذهب المنهوب بما لا يقل عن 20 كيلوغرامًا، مؤكدين أن المعدات والآليات جرى تفكيكها وسحبها من الموقع قبل وصول القوات الأمنية، مما يشير إلى مستوى عالٍ من التنسيق والحماية التي تلقتها الشبكة.
كما فاقمت القضية أزمة الثقة بين المواطنين والسلطات، إذ يرى الأهالي أن تحرك الجهات الرسمية لم يكن جادًا لولا تصاعد الضغط الشعبي.
رفض للتسويات وتأكيد على المحاسبة:
أكد مجلس أهالي وادي حلفا رفضه لأي تسويات أو صفقات سياسية في القضية، مشددًا على أن الذهب المنهوب هو ملكٌ خالص لأهل المنطقة، ويجب أن يُسترد، وأن يُحاسب جميع المتورطين، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين.
“لا تهاون مع الفساد”: رسالة شباب وادي حلفا:
وفي ختام البيان، شدد مجلس شباب وادي حلفا على أن المعركة ضد الفساد مستمرة، مؤكدًا أن حماية الموارد الوطنية مسؤولية جماعية، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي تهاون أو تواطؤ.

التعليقات مغلقة.