ما قصة المسجد التي أشعلت غضباً واسعاً في كسلا؟

ما قصة المسجد التي أشعلت غضباً واسعاً في كسلا؟

أثار تداول أنباء عن عرض أحد المساجد غير المكتملة للبيع في حي الرحاب بمدينة كسلا موجة غضب واسعة بين السكان، الذين سارعوا إلى التجمع أمام الموقع للتحقق من صحة المعلومات، بعد مشاهدة سمسار يتفقد المكان تمهيداً لما قيل إنها صفقة محتملة.

وبحسب شهود عيان، فإن المسجد الذي تبلغ مساحته نحو 900 متر مربع، يعود لأهالي الحي الذين شرعوا في تشييده منذ سنوات، لكن توقف أعمال البناء تركه عرضة لمحاولات استغلال الأرض بطرق غير مشروعة.

وأكد الأهالي في تصريحات متفرقة رفضهم القاطع لأي تغيير في طبيعة الموقع كمرفق ديني، مشيرين إلى أن الأرض خُصصت منذ البداية لبناء مسجد، وأي تصرف خارج هذا الإطار يُعد انتهاكًا للمقدسات واعتداءً على الممتلكات العامة.

كما حذر السكان من تكرار سيناريوهات سابقة في المنطقة، تم فيها تحويل أراضٍ مخصصة للخدمات العامة — مثل المدارس والمراكز الصحية — إلى مشروعات تجارية خاصة.

وشدد سكان حي الرحاب على أنهم مستعدون للتصدي لأي محاولة استيلاء على الموقع، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل لحماية المساجد والمرافق العامة، حفاظاً على النسيج الاجتماعي وخدمة المجتمع المحلي.