الاحداث نيوز
عين الحقيقة

وفاة فنان سوداني بارز

وفاة الشاعر والباحث النوبي مكي علي إدريس تثير حزنًا في الأوساط الثقافية والفنية السودانية

 

متابعات – الاحداث نيوز – فجعت الأوساط الثقافية والفنية السودانية وأهل مناطق النوبة عامة، بوفاة الشاعر والباحث الموسيقي مكي علي إدريس، أحد أعلام الأدب النوبي وتراثه الثري.

 

ويُعرف الراحل مكي علي إدريس بأنه لم يكن شاعرًا وملحنًا فحسب، بل كان باحثًا موسيقيًا ولغويًا متميّزًا، كتب الشعر باللغتين النوبية والعربية، وتعمّق في دراسة تاريخ وتراث حضارة النوبة. درس في كلية الموسيقى بجامعة السودان، وامتد عطاؤه في التربية والبحث بين عامي 1971 و1992.

 

تميّز بأسلوب ثوري وإنساني، وكان ثاني شاعر نوبي ينظم شعر المقاومة بعد الفنان محمد وردي. ومن أشهر أعماله أغنية «كجبار» التي أصبحت رمزًا لمناهضة سد كجبار، إلى جانب أغنيته الخالدة “عديلة” التي تجاوزت شهرتها حدود النوبة إلى عموم السودان والعالم.

 

كما عرف مكي علي إدريس بتواضعه، حيث كان يحتفي بالفنانين الشباب ويشجعهم على حمل رسالته الفنية الأصيلة، بعيدًا عن مجاملات الشهرة.

 

وترك وراءه إرثًا ثريًا من الشعر، والتلحين، والبحث، والتراث، إلى جانب كتب وموسوعات في اللغة والثقافة النوبية.

 

وفي نعيه للفقيد، قال الصحفي عزمي الإمام، مراسل قناة الغد: “إنه يوم حزين ليس للنوبيين فقط، بل للمشهد الثقافي والفني السوداني برمته. لطالما عمل مكي علي إدريس على إثراء المكتبة السودانية بفيض من الإبداع، جمع بين كتابة الشعر والتلحين، والبحث في التراث وتاريخ الحضارة النوبية القديمة. ويُعد من أبرز الموثقين لقاموس اللغة النوبية ومنقبًا عن تمظهراتها في الحياة الثقافية والفنية بالسودان.”

 

وأضاف الإمام: “رحم الله شاعر ‘عديلة’، الذي كان مرجعًا رئيسًا لإرث حضارة النوبة. برحيله، تفقده النوبة والبلاد على حد سواء. خالص التعازي لأهل النوبة في مشارق الأرض ومغاربها.”

من جهته، كتب الفنان حمدي سليمان: “رحل إلى جوار ربه ابن مدينة عَبْري النوبية، خريج كلية الموسيقى، الباحث الموسيقي واللغوي، المتخصص في اللغة النوبية، والشاعر الذي كتب باللغتين النوبية والعربية. صاحب أغنية ‘عديلة’، التي كانت من الأغاني التي شكلت وعيي بالموسيقى والغناء النوبي.”

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.