تأخر التصاريح الأمنية يعطل دخول البضائع إلى كادقلي رغم فتح الطريق
متابعات – الاحداث نيوز – رغم إعلان الجيش السوداني عن فتح طريق الدلنج – كادقلي قبل أيام، لا تزال أسواق مدينة كادوقلي تعاني من ندرة حادة في السلع الأساسية، وسط شكاوى متزايدة من التجار وأصحاب الشاحنات من تأخر التصاريح الأمنية التي تسمح بمرور البضائع.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد تمكنت يوم السبت 28 يونيو 2025 من فتح الطريق القومي الرابط بين الدلنج وكادقلي، بعد معارك عنيفة مع قوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
التجار يشتكون من الخسائر وتلف البضائع:
قال التاجر محمد رحمة في تصريح لـ”الترا سودان” إن شاحنته المحملة بالبضائع عالقة منذ أكثر من أسبوع، بانتظار تصاريح المرور من اللجنة الأمنية بولاية جنوب كردفان، مشيرًا إلى أن استمرار هطول الأمطار يهدد بتلف البضائع وإلحاق أضرار كبيرة بالشاحنات.
استمرار ندرة السلع في الأسواق:
المزيد من المشاركات
من جهته، أكد عضو بلجنة الطوارئ في كادوقلي (فضّل عدم الكشف عن اسمه) أن المدينة ما زالت تعاني من نقص في المواد الغذائية نتيجة عدم دخول الشاحنات، مما تسبب في ارتفاع الأسعار وزيادة معاناة المواطنين، رغم إعلان فتح الطريق رسميًا.
مصدر أمني: الطريق ما زال غير آمن بالكامل:
وبرر مصدر أمني التأخر في منح التصاريح باستمرار المخاطر الأمنية، كاشفًا أن الطريق ما زال يتعرض لقصف مدفعي من قبل قوات الحركة الشعبية، ما يهدد سلامة الشاحنات والسائقين. وأشار إلى أن السماح بعبور الشاحنات قد يتم خلال الساعات أو الأيام القادمة بعد التأكد من استقرار الوضع الأمني.
خلفية: تأثير إغلاق الطريق على الوضع الإنساني:
أدى إغلاق طريق الدلنج – كادقلي منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 إلى أزمة إنسانية متفاقمة تمثلت في نقص الغذاء والدواء، وارتفاع أسعار السلع. ورغم نجاح الجيش في كسر الحصار جزئيًا في فبراير الماضي، فإن الهجمات المتكررة أعادت الوضع إلى مربع الأزمة.
دعوات لمعالجة الأزمة سريعًا:
طالب عدد من التجار وأصحاب الشاحنات اللجنة الأمنية والسلطات المختصة بسرعة إصدار التصاريح المطلوبة لتسهيل دخول البضائع إلى كاددقلي، مشيرين إلى أن التأخير المستمر يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية، ويضاعف الضغط على السكان في ظل تدهور الظروف المعيشية.
التعليقات مغلقة.