وكيل جامعة القرآن الكريم الدكتور عباس العالم: نجاة من بطش الدعم السريع وكفاح لا ينتهي

منوعات _ الأحداث نيوز _ رحلة كفاح الدكتور عباس حامد العالم.. من التحديات إلى خدمة الوطن

نشأة راسخة في القيم الإسلامية
ينحدر الدكتور عباس حامد العالم من أسرة عريقة نشأت على القيم الإسلامية والمبادئ الراسخة، مستمدًا ذلك من والده وجده الدكتور يوسف العالم، وعمّه الدكتور عثمان محمد العالم، الذين كان لهم دور بارز في بناء الدولة السودانية. ورغم المحن والتحديات التي مرت بها البلاد، ظل هؤلاء الرجال نموذجًا في الكفاح والصبر.

التعليم والمسيرة الأكاديمية
نشأ الدكتور عباس في بيئة ملتزمة بالدين والعلم، فحصل على درجة البكالوريوس في أصول الفقه من جامعة أم درمان الإسلامية، وأكمل دراسته العليا في جامعة القرآن الكريم، ليحصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بتقدير ممتاز. تميز بقدراته الإدارية والقيادية، حيث شغل عدة مناصب في جامعة القرآن الكريم، أبرزها وكيل الجامعة ومدير المدينة الجامعية، وساهم في تطوير النظام الإداري للمؤسسة.

دوره في التوعية والمجتمع
لم يقتصر دوره على العمل الأكاديمي، بل نشط في التوعية المجتمعية، محاضرًا في المساجد، ومرشدًا الشباب للابتعاد عن العنف والانضمام إلى المليشيات المسلحة.

الحرب والتهديدات الأمنية
مع اندلاع الحرب، تعرض لمحاولة اغتيال من قبل ضباط في قوات الدعم السريع، لكنه نجا بعد تهريبه إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني، تاركًا منزله وأسرته حفاظًا على حياتهم.

رحلة التحدي في مناطق النزوح
انتقل إلى ولاية القضارف بحثًا عن مصدر رزق، فعمل في مشاريع السمسم بمنطقة البيضاء بمحلية قلع النحل، ثم انتقل إلى مدينة القضارف للعمل في تجارة مواد البناء رغم إصابته بحمى الضنك. ومع تصاعد الأحداث، واجهت أسرته تحديات جديدة بعد أسر ابنه من قبل قوات الدعم السريع، لكنه أُطلق سراحه لاحقًا بفضل الله.

استمرار العطاء رغم الصعوبات
عاد الدكتور عباس إلى منطقة الثورات حيث واصل نشاطه في التوعية والإرشاد، مقدمًا المحاضرات والأنشطة الخيرية والتعليمية في المساجد، مما أكسبه احترام ومحبة المجتمع.

رمز للصبر والكفاح
رغم مرور عامين على الحرب، لا يزال الدكتور عباس متمسكًا بمبادئه، مؤمنًا برسالته في الإصلاح وخدمة المجتمع، مستمرًا في مواجهة التحديات بإصرار وعزيمة لا تلين.