ظواهر مرعبة في نهر النيل: هل نحن أمام كارثة بيئية في السودان

متابعات_ الأحداث نيوز

في تحول مفاجئ ومرعب، بدأت الثعابين العملاقة، وخاصة الأصلة الأفريقية، في الظهور بشكل متزايد في مياه نهر النيل بالسودان، ما أثار حالة من الفزع والدهشة بين المواطنين. وذكرت مصادر محلية أنه تم صيد ثعبان ضخم بطول 22 مترًا في جزيرة نقزو جنوب مدينة المتمة، على بُعد نحو 100 كيلومتر من الخرطوم. هذا الحدث الغريب شهد أيضًا اصطياد سبعة ثعابين عملاقة في أسبوع واحد فقط، ما دفع الخبراء للتساؤل عن الأسباب وراء هذا الانتشار غير الطبيعي.

الدكتورة سارة سعيد، مديرة متحف التاريخ الطبيعي في السودان، أكدت أن هذه الثعابين موجودة في البيئة السودانية منذ زمن طويل، ولكن التغيرات البيئية الناتجة عن الحروب، النزوح، والتوسع العمراني قد أدت إلى نزوح هذه الكائنات من مواطنها الأصلية. وأضافت أن هذه الثعابين لا تشكل خطرًا بيئيًا مباشرًا، لكن الظروف المحيطة بها قد تجعلها تتفاعل بشكل أكبر مع البشر.

من جهة أخرى، أشار الخبراء إلى أن موسم الفيضان قد يكون عاملاً مساعدًا في هجرة هذه الثعابين إلى مناطق جافة، حيث يسعى البعض منها للابتعاد عن المياه. ورغم أن هذه الثعابين ليست سامة، إلا أن هجومها المفاجئ قد يكون مميتًا، خاصة إذا تعرض الإنسان للدغة أو التفاف حول عنقه.

الدكتورة سارة حذرت من قدرة هذه الثعابين على ابتلاع الأطفال أو الحيوانات الصغيرة مثل الأغنام، مشيرة إلى أهمية الوعي بمخاطر هذه الكائنات. ورغم عدم تصديق بعض التفاصيل حول حجم الثعابين التي تم اصطيادها، فإن الواقعة تُعد إشارة مهمة لضرورة دراسة هذه الظاهرة البيئية بشكل أكثر دقة، خصوصًا في ظل التحديات البيئية التي يواجهها السودان.