متابعات _ الأحداث نيوز _ في تطورات متسارعة، أعلنت مصادر عسكرية أن عشرات المناطق قد تم تحريرها خلال الأسبوعين الماضيين، في الوقت الذي يحاصر فيه الجيش مدني وأم روابة، ويستمر في مواكبة الهجوم والتصعيد. وفي مشهد متلاحق، تتوالى موجات الهروب، بينما يتم تسليم مناطق أخرى للجيش. من جهة أخرى، تتزايد أعداد النازحين العائدين إلى مناطقهم الأصلية بعد موجات النزوح الواسعة، في حين تلوح في الأفق نهاية الحرب، مع توقعات بهطول الأمطار في الأيام المقبلة.
سفن الإجلاء تصل بورتسودان وسط تصاعد الخطر
في وقت متزامن، تصل إلى ميناء بورتسودان عشرات السفن التي تُستخدم في إجلاء الأجانب وسط تساؤلات عن توقيت الأزمة التي بدأت تلوح في الأفق. الحرب اليوم باتت حربًا إعلامية، تلوح في الأفق أبعاد جديدة من الخطر. ومع تصاعد الأحداث، يبدو أن الساعات القادمة ستكشف عن تفاصيل أكثر حول مسار الصراع.
علامات ما بعد الحرب وتوجهات ما بعد الصراع
في ظل موجات الهروب التي وصل البعض منها إلى حد ارتداء ملابس النساء، بدأت تظهر علامات تحول جديدة تتعلق بـ”ما بعد الحرب”. حيث يركز المراقبون على الخراب الحقيقي الذي أدى إلى هذا الصراع المستمر. تحليلات تشير إلى أن قوى الحرية والتغيير قد زرعت عناصرها في مفاصل الدولة، بما في ذلك طرد محافظ بنك السودان في وقت قريب.
وفيما يتعلق بأسباب الخراب، تشير الدلائل إلى أن مفاتيح الفساد تتمثل في الأمن ووزارات رئيسية كان لها دور بارز في تأجيج الأوضاع. حالياً، يُعد تحرير مدني أولوية، لكن هذا لن يحدث إلا إذا تبنت الدولة أسلوباً قاسيًا في محاربة الفساد، مستلهمًا من تجربة الزعيم الكوري الشمالي في التعامل مع المسؤولين الفاسدين.
الحديث الآن يدور عن “البئر” العميقة التي قد تكون حلاً جزئيًا للخروج من هذه الأزمة، ولكن يبقى السؤال: كم من هذه “الآبار” يحتاج السودان قبل أن يتحرر بالكامل؟