الاحداث نيوز
عين الحقيقة

تطورات في مواجهات اليوم الرابع في الخرطوم

متابعات : الاحداث نيوز

تزايدت حدة الاشتباكات العنيفة في العاصمة الخرطوم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث شهد يوم الأحد تصاعداً في الأعمال القتالية. أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات قوية وارتفاع أعمدة الدخان من عدة مناطق في المدينة، مما يعكس تفاقم الوضع الأمني.

في صباح الأحد، تجددت المعارك في منطقة المقرن، حيث استمرت الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي. كما شهدت الأحياء الجنوبية المحيطة بسلاح المدرعات اشتباكات عنيفة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع في تلك المناطق. أصوات الأسلحة الثقيلة والانفجارات كانت مسموعة بشكل واضح، قبل أن تهدأ الأوضاع قليلاً قبيل الظهيرة.

نفذ الجيش السوداني غارة جوية على مواقع قوات الدعم السريع في حي المعمورة، بينما ردت قوات الدعم باستخدام المدفعية الثقيلة بشكل متقطع ضد مواقع الجيش. هذه التطورات تشير إلى استمرار الصراع بين الطرفين، مما يزيد من القلق بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في العاصمة.

مساء الاحد نفذ الجيش السوداني مجموعة من الغارات الجوية ، مستهدفًا مناطق متعددة في العاصمة الخرطوم، بما في ذلك المقرن وأحياء الأزهري والحي الراقي والمعمورة، بالإضافة إلى ضاحية شرق النيل. كما شهدت المدينة تجدد الاشتباكات باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، خاصة في محيط سلاح المدرعات، حيث استخدمت قوات الدعم السريع قذائف مدفعية وصاروخية ضد مواقع الجيش.

أدت هذه العمليات العسكرية إلى تصاعد أعمدة دخان كثيفة من المناطق المستهدفة، مما يعكس حدة الاشتباكات التي تشهدها العاصمة. الوضع في الخرطوم يزداد تعقيدًا مع استمرار القتال، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية في المدينة.

تتواصل المعارك في وسط الخرطوم، حيث يسعى كل طرف لتعزيز مواقعه، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة. في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع الأمني في العاصمة هشًا، مما يستدعي اهتمامًا دوليًا متزايدًا لمراقبة التطورات.

في إطار مشابه، شنت الطائرات دون طيار التابعة للجيش السوداني ضربات على مواقع قوات الدعم السريع في منطقة سلاح المدرعات.

تم تسجيل أعمدة من الدخان تتصاعد من مناطق الصحافة وجبرة وجنوب الحزام، ما يدل على تزايد شدة القتال في تلك المناطق.

قامت قوات الدعم السريع بقصف مواقع الجيش في العاصمة السودانية الخرطوم وأم درمان، حيث أطلقت العديد من القذائف من منصاتها جنوب الخرطوم، مما أسفر عن سماع انفجارات مدوية في مناطق مثل حي العمارات والخرطوم 2.

تحدث هذه الاشتباكات في إطار تصعيد عسكري للجيش السوداني، الذي يواصل تنفيذ عملياته في عدة جبهات.

شهدت المناطق العسكرية ومحيطها في الخرطوم معارك عنيفة، وخصوصاً في الخرطوم بحري، حيث تركزت الاشتباكات في مناطق حلفاية الملوك وحي شمبات.

من جهة أخرى، شنت القوات الجوية غارات على مواقع قوات الدعم السريع في المنطقة الصناعية ببحري وكافوري شرقي الخرطوم بحري، حيث لا تزال قوات الدعم السريع متواجدة في تلك المناطق منذ بداية النزاع في منتصف أبريل من العام الماضي.

المقرن
ويوم امس الاحد أفادت مصادر ميدانية بأن الاشتباكات قد تصاعدت في منطقة المقرن وسط الخرطوم، حيث تمكن الجيش من عبور نهر النيل الأبيض وكوبري الفتيحات من أمدرمان، في محاولة للتقدم نحو السوق العربي وتعزيز الإمدادات مع قواته في القيادة العامة، بالإضافة إلى السعي لتحرير القصر الجمهوري.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن من تدمير خمس عربات قتالية ومدرعة في منطقة المقرن، مما يعكس قوة العمليات العسكرية التي ينفذها. كما قامت القوات بوضع نقاط ارتكاز وسواتر ترابية في المواقع التي استولت عليها حديثاً، والتي تشمل فندق هيلتون وحدائق 6 أبريل ومسجد الشهيد.

جنوب الخرطوم
في تطورات متسارعة، شهدت جبهة المدرعات في جنوب الخرطوم اشتباكات عنيفة، حيث يسعى الجيش للتقدم شمالاً نحو القوات المتواجدة في أمدرمان. وأفاد شهود عيان بأنهم رصدوا تصاعد أعمدة الدخان من منطقة اللاماب، مما يشير إلى اشتباكات محتدمة في المنطقة.

كما أشار السكان إلى تحليق الطائرات الحربية في سماء الخرطوم، حيث قامت بإلقاء عدد من المقذوفات على ما يُعتقد أنه تجمعات لقوات الدعم السريع في حي المعمورة شرق الخرطوم وحي الأزهري في الاتجاه الجنوبي. هذه العمليات العسكرية تأتي في إطار التصعيد المستمر في المنطقة.

في مدينة الخرطوم بحري، تستمر الاشتباكات العنيفة حيث يتم إرسال تعزيزات جديدة للجيش من أمدرمان عبر جسر الحلفايا. تشير التقارير إلى أن الجيش قد تمكن من السيطرة على أحياء الحلفايا والأزيرقاب والكدرو، بينما تراجعت قوات الدعم السريع إلى منطقة شمبات، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

السيطرة على هذه المناطق ستتيح للجيش ربط قواته مع سلاح الإشارة والقيادة العامة عبر كوبري النيل الأزرق، مما قد يغير مجرى الصراع في العاصمة. تتابع الأوساط المحلية والدولية هذه التطورات عن كثب، حيث تترقب نتائج المعارك وتأثيرها على الوضع الأمني والسياسي في البلاد.

مصفاة الجيلي
في شمال العاصمة، وتحديداً بالقرب من مصفاة الجيلي، أفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات المباشرة قد تراجعت، حيث تم الاكتفاء بتبادل القصف بين الأطراف المتنازعة. كما أشار شهود عيان إلى أن طيران الجيش قد نفذ غارات على مواقع محددة في المنطقة.

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من استهداف مجموعة من قوات الجيش والمساندين لها في محور مصفاة الجيلي، مما أدى إلى تدمير بعض الآليات العسكرية. هذا التطور يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً، حيث يسعى كل طرف لتعزيز مواقعه.

وأعلنت “قوات الدعم السريع” أنها حققت “نجاحاً كبيراً” ضد الجيش السوداني والميليشيات الإسلامية والحركات المسلحة المساندة لهم، خلال معركة حدثت في منطقة مصفاة النفط شمال الخرطوم، التي تسيطر عليها منذ بدء النزاع.
نشر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر خروج المئات من المواطنين في مدن شندي وعطبرة والقضارف في مظاهرات مليئة بالفرح، بعد انتشار شائعة من أنصار الجيش تفيد بأن قواته قد انتقلت من مدينة شندي واستعادت المصفاة بعد هزيمة “قوات الدعم السريع”.
أثارت هذه الشائعة ضجة واسعة، مما دفع القادة العسكريين إلى نفيها.
في فيديو، أكد العميد طبيب طارق كجاب أن استعادة المصفاة غير صحيحة، وناشد المواطنين بالتحلي بـ”الهدوء والعودة إلى منازلهم تنفيذًا لأوامر حظر التجول، والتوقف عن إطلاق رصاص الفرح”.
في بيان رسمي على منصة “إكس”، أعلنت إعلام “الدعم السريع” عن تحقيقها انتصاراً كبيراً على قوة تتألف من “قوات وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية ومرتزقة الحركات التي يقودها البرهان”، وهو الوصف الذي تستخدمه عادة للإشارة إلى الجيش السوداني وحلفائه، الذين حاولوا الهجوم على القوة الموجودة في مصفاة الجيلي (70 كيلومتراً شمال الخرطوم)، وتمكنت من القضاء على التعزيزات القادمة من مدينة شندي.

ذكرت “الدعم” أن قوات الهجوم تكبدت خسائر بلغت 320 قتيلاً، وتمت السيطرة على 48 مركبة قتالية مجهزة بالكامل، بالإضافة إلى مدافع وأسلحة متنوعة وكميات من الذخائر.
سخر البيان من مناصري الجيش، مشيراً إلى أن “لقد رصدنا صرخات الميليشيات الإعلامية، ورواياتهم الزائفة عن انتصارات لا وجود لها إلا في خيالاتهم المأساوية”.
وفقًا للجان مقاومة “حجر العسل” في ولاية نهر النيل، حيث توجد “الفرقة الثالثة مشاة” في مدينة شندي، والتي انطلق منها الهجوم على “مصفاة الجيلي”، فقد تراجع الجيش نحو وسط وشمال المنطقة، بينما عادت “قوات الدعم” للتمدد فيها مرة أخرى، بعد أن استطاع الجيش استعادتها قبل أيام.
تناولت وسائل الإعلام المتنوعة صورًا ومقاطع فيديو تُظهر وفاة عددًا كبيرًا من الضباط في الجيش بمختلف الرتب، بدءًا من اللواء وصولًا إلى الملازم، بالإضافة إلى مجموعة من أفراد “كتيبة البراء” المرتبطة بالجماعات الإسلامية.
ومع ذلك، لم يذكر الجيش أو “الدعم السريع” أي خسائر تكبدوها في الاشتباكات التي حدثت في الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري.

شمال بحري
تجددت المواجهات صباح الأحد في شمال الخرطوم بحري، حيث أفاد شهود عيان بأن “قوات الدعم السريع” قامت بشن هجوم مضاد على الجيش الذي تمركز في منطقة الحلفايا بعد المعارك التي دارت يوم السبت، والتي نجحت خلالها القوات في استعادة بعض المناطق في شمال الخرطوم بحري.
أعلن الجيش عن اجتيازه “جسر الحلفايا” الذي يربط بين شمال أم درمان، حيث توجد القاعدة العسكرية الرئيسية، وشمال الخرطوم بحري، الذي تُعتبر مركزاً لاستحواذ “قوات الدعم السريع”.
كان الطرفان المتنازعان يسيطران على الجسر، بحيث كان كل منهما من الضفة الأخرى لنهر النيل.
أعلن الجيش أيضًا أنه استعاد منطقة الكدرو (في الشمال)، وأنهاء الحصار الذي كانت تفرضه “قوات الدعم السريع” على قواته المتواجدة هناك.
بعد أن كان الجيش يعتمد على استراتيجيات دفاعية ويقيد نفسه في مواقعه، قام للمرة الأولى منذ بداية الحرب بشن هجمات واسعة يومي الخميس والجمعة والسبت الماضيين على مناطق في الخرطوم والخرطوم بحري، مستنداً إلى تمركزه الأساسي في أم درمان.
تمكن في عدة مناسبات من عبور ثلاثة جسور: النيل الأبيض، والفتيحاب باتجاه الخرطوم، وجسر الحلفايا نحو الخرطوم بحري.
أثرت هجمات الجيش على الخرطوم والخرطوم بحري بشكل كبير، حيث رحب مؤيدو الجيش بذلك، لكن “قوات الدعم السريع” الموجودة في الخرطوم والخرطوم بحري أجبرته على التراجع من منطقة الخرطوم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.