متابعات / الأحداث نيوز
طالبت أطراف دولية قوات الدعم السريع للسماح بالوصول الآمن لشحنات المساعدات والعاملين في المجال الانساني، فور بدء التحرك من معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد.
ووافقت الحكومة السودانية بالسماح للمساعدات بالوصول الى دارفور عبر منفذ أدري في الحدود مع تشاد، بعد تمنعها لشهور طويلة لأن المعبر يستخدم وفقا لمسؤولين في ادخال أسلحة ومعينات لوجستية لقوات الدعم السريع، حيث ينتظر أن يفتح المعبر رسميا اليوم الثلاثاء لانسياب المساعدات.
وقال الشركاء في بيان إنه في إطار الجهود الجارية لوقف الأعمال العدائية في السودان، وتعزيز حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية إلى هناك، التقت الوفود في جنيف بممثلي قوات الدعم السريع.
وأضاف البيان أن الوفود شددت على الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني، والضرورة الملحة لاحترام القانون الإنساني الدولي، ومتطلبات تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب إعلان جدة.
وقالت الأطراف الدولية إنها تعتزم مقابلة وفد القوات المسلحة السودانية فور وصوله أو الاتصال بهم بأي طريقة يختارونها.
وحث البيان الدعم السريع على “فتح المناطق الخاضعة لسيطرتها على هذا الطريق، وتحديداً “تقاطع سنار”، لأن ذلك من شأنه توسيع إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية لما يصل إلى 12 مليون سوداني عبر ولايات متعددة.
ورحب المجتمعون بوجود الدعم السريع في جنيف واستجابتها واستعدادها لاتخاذ خطوات لتعزيز حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني من خلال تدابير إضافية.
وأضاف البيان: “نرحب بالأخبار التي تفيد بأن الجهات الفاعلة الإنسانية تخطط للتحرك عبر معبر أدري اليوم”.
المزيد من المشاركات
ودعا الشركاء الدوليون في مباحثات جنيف التي انطلقت الأربعاء الماضي بحضور وفد الدعم السريع وغياب وفد الحكومة السودانية، إلى ضرورة تنفيذ الطرفين الالتزامات التي تم التعهد بها في إعلان جدة قبل أكثر من 3 أشهر.
وقبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب اشترطت الحكومة السودانية تنفيذ “إعلان جدة” الذي صدر في مايو 2023 في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش والدعم السريع.
ونص الإعلان على التزام طرفي الحرب بـ “الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”، و”التأكيد على حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.
من جهتها قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن وفدها المفاوض برئاسة العميد الركن عمر حمدان اجتمع بفريق الوساطة بمفاوضات جنيف في إطار بحث سبل حل الأزمة السودانية.
وأضاف البيان “ناقش اللقاء عدد من المواضيع المتعلقة بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين وسبل الوصول إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية”.
وجدد وفد الدعم السريع الالتزام بالتعاطي الإيجابي مع كافة الأفكار والمقترحات المطروحة بما يساعد في تخفيف معاناة السودانيين سيما تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبري الدبة وآدري إلى جميع المحتاجين.
ونوه الوفد إلى ما أسماه ” الاستهتار الذي يتعامل به الطرف الآخر مع دعوة الوساطة للمشاركة في التفاوض”.
وحذر من استمرار تمادي الطرف الآخر في قصف الأعيان المدنية واستهدافه لمستشفى وسوق الضعين حاضرة شرق دارفور ومدينة الطويشة بشمال دارفور ومدينة الحصاحيصا بالجزيرة ومقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال واصابة آخرين جاري حصرهم.
