فصل الخطاب
كتب عثمان البلولة
(محاولة إنعاش المليشيا)
دائماً أتابع التايم لاين عن كثب وما لفت نظري فيه هذه المرة المطالبة المستمرة والصادقة الناجمة عن وعي تربوي وأخلاقي من جنودنا البواسل بقواتنا الأمنية والشرطية بوحداتها المختلفة وهي تحث المواطنين الكرام من سكان أحياء منطقة أمدرمان القديمة بالعودة العاجلة إلى منازلهم للحفاظ على متبقي ممتلكاتهم من ضعاف النفوس.
لأن هناك في الجهة المقابلة تنشط حملات إسفيرية مدفوعة الثمن تشنها أبواق التمرد المدنية (قحت) بعد كسّر شوكة حليفهم وإلحاق الهزيمة به في مقرّ الإذاعة القوميّة مما جعل الأبواق الإعلامية تعمل على إنعاش وإعادة ترميم الروح المعنويّة للمليشيا المتمردة بعد سلسلة الهزائم المتتالية التي تلقتها في كلّ محاور القتال و على ذلك تطادرتها دعوات النازحين والعالقين على حدود دول الجوار.
رسالتنا لقادة قواتنا المرابطة في ثغور البلاد لابد من السيطرة على جميع الجنود المقاتلين حتى لا نترك فرصة للمتربصين ليصنعوا بها نصراً زائفا يضاهوا بها هزائم الأخلاقية والعسكرية والسياسية.
وأنا على علم بأن تحرك قواتنا العسكرية يتم وفقا لتعليمات تصدر من هيئة القيادة ثمّ تتنزل إلى المستويات الدنيا ، عكس العدو الذي تتم توزيع خطّط هجومه عبر (القرعة) ويتم تقسيهم إلى مجموعات (أبا فلان) وهذا دليل دامغ على مسمى المليشيا الذي استحقته إسماً وفعلاً
وعندما تسمع صوت المتمرد حميدتي يصيّح (نحنا ما مليشيا) أتذكر قاعدة نفي النفي إثبات.
التعليقات مغلقة.