الاحداث نيوز
عين الحقيقة

رشان أوشي تفجر منشوراً يضع مسؤولاً كبيراً في زاوية ضيقة أمام الراي العام

رشان أوشي تفجر منشوراً يضع مسؤولاً كبيراً في زاوية ضيقة أمام الراي العام

 

مقالات – الاحداث نيوز – كتبت الصحفية السودانية منشوراً على صفحتها في فيسبوك

الصحافة ليست مطية… والسلطة ليست ملكية شخصية.

 

ما رواه الزميل الأستاذ عبدالماجد عبدالحميد عن تلقيه اتصالاً من والي البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور، تخلله تهديد بالسحل والطرد من بورتسودان، ليس مجرد خلاف عابر بين مسؤول وصحفي. إنه سقوط أخلاقي وانكشاف صارخ لسلطة تتصرف بمنطق الملكيات الخاصة، لا بمنطق الدولة.

 

وأقولها بصراحة: أنا أصدق عبدالماجد، لأن الوالي نفسه تصرف بنفس الطريقة معي من قبل. لم أتعامل مع هذا التهديد بدافع الصدام، بل لأنني أرفض أن تكون الصحافة مطية أو فريسة في حضرة مسؤول يخلط منصبه بانفعالاته الشخصية.

 

مصطفى محمد نور ليس أول مسؤول يفقد أعصابه، لكنه واحد من القلائل الذين يعتقدون أن السلطة تمنحهم الحق في ترويض الصحفيين وكأنهم خصومه الشخصيون. هذا السلوك لا يشبه الدولة، ولا السياسة، ولا أبسط قواعد الانضباط المهني، بل يشبه رجال العصابات حين يلوحون بالوعيد بدل الرد العقلاني.

 

الصحافة، مهما حاول البعض تحجيمها، ليست موظفاً في بلاط الوالي ولا تحت قدميه. إنها سلطة موازية، وسوط رقابة، وصوت الناس. وأي مسؤول يظن أنه قادر على إسكاتها، إنما يظهر جهله بطبيعة الدولة التي يُفترض أن يديرها.

 

نزق الوالي، وانفعاله، وميله لتصفية الحسابات الشخصية، ليست صفات رجل دولة. رجل الدولة لا يفقد أعصابه أمام سؤال، ولا يرى الناقد عدواً، ولا الصحفي خصماً، ولا النصيحة مؤامرة.

 

يا سيادة الوالي… الصحافة، شئت أم أبيت، ستبقى تراقبك، وتنتقدك، وتكشف ثغراتك، حتى تؤدي واجبك أو تغادر منصبك.

وقد ارفقت المنشور بصورة والي البحر الأحمر👇

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.