الاحداث نيوز يورد لكم أقوى خطاب من رئيس الوزراء السوداني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
متابعات – الاحداث نيوز – ألقى رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80، تناول فيه قضايا جوهرية على الصعيدين المحلي والدولي، في أول ظهور دولي له منذ تعيينه على رأس حكومة الأمل المدنية.
وفي مستهل خطابه، قدّم د. إدريس التهنئة لرئيسة الجمعية العامة، السيدة أنالينا بيربوك، مثنياً على جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ودعمه المستمر لقضايا السلم والتنمية في العالم.
وقال رئيس الوزراء في كلمته:
> “أقف أمامكم باسم حكومة السودان المدنية، ومن ضفاف النيل التي لا تزال تحمل عبق حضاراتنا القديمة… ومن أرضٍ يملأها رماد الحرب… ينبض أمل لا يموت، في دعاء لاجئ، وزرع فلاح، وأغنية أم تنام وطفلها تحت السماء”.
وأكد إدريس أن السودان يواجه تهديدات وجودية جراء جرائم ممنهجة ترتكبها “مليشيا الدعم السريع المتمردة”، موضحاً أن هذه الانتهاكات شملت القتل والتعذيب والنهب والاغتصاب وتدمير مقومات الحياة. وطالب بتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية، ووقف تدفق السلاح والمرتزقة إليها، مشدداً على أن سيادة الدولة ومؤسساتها الوطنية “قضية وجودية للشعب السوداني”.
وأشار إدريس إلى أن تحقيق السلام لن يتم دون استعادة الدولة ومؤسساتها، مؤكداً التزام حكومته بخريطة الطريق الوطنية التي تم تسليمها للأمم المتحدة، والتي تشمل وقف إطلاق النار، انسحاب المليشيا من المدن، فك الحصار عن الفاشر، وعودة النازحين، بالإضافة إلى بدء حوار وطني شامل يمهد لانتخابات حرة ونزيهة.
كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم السودان في مسعاه لإعادة الإعمار ورفع آثار الحرب، والوقوف ضد العقوبات الأحادية التي تمس حقوق الشعوب في التنمية، مشيراً إلى أن بعض القوى تستغل شعارات حقوق الإنسان كأداة ضغط سياسي.
وتطرّق رئيس الوزراء إلى قضايا إقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أدان الهجوم الإسرائيلي على غزة، مؤكداً أن لا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل يمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وفي ختام خطابه، قال د. كامل إدريس:
> “كرئيس لحكومة الأمل المدنية، أتعهد بالانتصار لكرامة الشعب السوداني، ولن نقبل بأي إملاءات تمس سيادة بلادنا أو أمنها القومي أو ملكيتها الوطنية لمسار السلام.”

التعليقات مغلقة.