مبارك أردول :إيقاف لينا يعقوب ليس مجرد قرار إداري وهناك أسرار تخفى
متابعات – الاحداث نيوز – اعتبر مبارك أردول، رئيس الحركة الشعبية – التيار الديمقراطي، أن قرار وزارة الإعلام بإيقاف الصحفية لينا يعقوب عن العمل، لا يمكن التعامل معه كإجراء إداري فحسب، بل هو انعكاس واضح لتوجه سياسي داخل الحكومة، في ظل محاولات بعض الجهات إعادة إنتاج ممارسات النظام السابق.
“لا خطوط حمراء بعد الثورة”:
وأكد أردول أن الثورة السودانية التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير، أنهت فكرة “الرئيس” الذي لا يجوز انتقاده، أو وضع “خطوط حمراء” حول سيرته، مضيفاً أن التعامل الرسمي مع تقرير قناة العربية باعتباره إساءة للبشير، يعكس عقلية تجاوزها الشارع منذ سنوات.
هجوم على وزير الإعلام: تناقضات الماضي والحاضر:
ووجه أردول انتقادات لوزير الإعلام خالد الإعيسر، قائلاً إنه “سبق أن اعتبر تأسيس قوات الدعم السريع أهم قرار في حياته”، مشيراً إلى أن هذه القوات كانت أحد أسباب ويلات الحرب والنزاعات التي عاشها السودانيون، متسائلاً عن منطق تبني وزير الإعلام اليوم قرارات تقيد حرية الصحافة.
“الموقف الصحيح: محاكمة البشير لا معاقبة الصحفيين”:
وشدد أردول على أن الموقف المنطقي كان يجب أن يتمثل في محاكمة علنية لعمر البشير بتهم تقويض مؤسسات الدولة وتأسيسه لقوات موازية للجيش، بدلاً من معاقبة صحفية نقلت تقريراً إعلامياً.
“فلول النظام السابق داخل السلطة”:
كما تساءل أردول عن استمرار وجود وزراء محسوبين على النظام البائد ضمن التشكيل الحكومي، وقدرتهم على اتخاذ قرارات تمس الحريات، معتبراً أن هذه القرارات تدعم الرواية التي تتبناها المجموعات المسلحة بشأن تغلغل فلول النظام السابق داخل مؤسسات الدولة.
“وزارة الإعلام تثبت فرضيات أعداء الحكومة”:
وختم أردول حديثه بالتأكيد على أن قرار وزارة الإعلام بإيقاف لينا يعقوب لا يصب في مصلحة الحكومة، بل يخدم خصومها الذين يبررون حمل السلاح ضدها على أساس أنها تُدار من قبل فلول النظام السابق، قائلاً إن هذا القرار يثبت صحة تلك الفرضيات.

المثل قال (أو سنينة يضحك على أبو سنينتين)