بيان شديد اللهجة من عناصر الدعم السريع لقياداتهم
متابعات – الاحداث نيوز – اندلع غضب واسع في صفوف جرحى قوات الدعم السريع الذين نُقلوا للعلاج في العاصمة الجنوبية جوبا، وذلك بعد أن اتهموا قياداتهم بالتقصير والإهمال، وتسليمهم لما وصفوه بـ”سماسرة الدولار”، الذين حولوا ملف علاجهم إلى وسيلة للكسب على حساب معاناتهم الجسدية والنفسية.
وقال بيان صادر عن مجموعة من الجرحى إن القيادة سلمتهم مباشرة للسمسار الهادي المهدي أحمد الأمين، الذي اتُّهم بتحويل معاناتهم إلى تجارة عبر فواتير علاج “باهظة ووهمية”، بينما تم توزيعهم على مستشفيات “متواضعة” تفتقر إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية.
وأكد الجرحى أنهم يواجهون “عقوبة مزدوجة”، أولها ما أصابهم من جروح وإعاقات دائمة، والثانية استمرار الإهمال الطبي والمعيشي، ما جعلهم “ينتظرون اللقمة كما ينتظرون الدواء”، على حد تعبير البيان. وأضافوا أن الثقة في القيادة تلاشت، في ظل ما وصفوه بـ”تواطؤ صريح” مع سماسرة العلاج.
وأشار البيان إلى أن السمسار المتهم يعيش حياة مترفة في الهند، “بين الفنادق والمنتجعات”، بينما يتكدس الجرحى في مستشفيات جوبا، فوق أسِرّة ممزقة، ودون أمل في علاج أو متابعة صحية.
وحمّل الجرحى، في بيانهم، الهادي المهدي المسؤولية الكاملة عن ما وصفوه بـ”تجارة دماء الجرحى”، ووجهوا له تحذيراً واضحاً بعدم الاقتراب منهم مجدداً، قائلين: “لا مكان لك بيننا، وإذا تجرأت على الاقتراب، فإننا لا نضمن سلامتك”.
وكانت صحيفة ألوان قد نشرت سابقاً تحقيقاً صحفياً حول أوضاع الجرحى في جوبا، سلطت فيه الضوء على ما اعتبرته “فضيحة فساد واستغلال”، تورط فيها السمسار المذكور، الذي وُصف بأنه “شريك نافذين في قيادة الدعم السريع”، ومتهم بتحويل معاناة الجرحى إلى تجارة بأثمان الأطراف المبتورة ودماء الضحايا.
واختتم الجرحى بيانهم بالقول: “سيسجل التاريخ أنك لم تكتف بسرقة أموالنا، بل سرقت أنيننا وأوجاعنا، وحرمت أسرنا من أمل في علاج أبنائها. ستبقى وصمة عار تطاردك أينما حللت”.
